إجازة لقاح كورونا للرضع.. كل ما تريد معرفته عن التطعيم وآثاره
وافقت العديد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، على حصول الرضع الأكبر من 6 أشهر على التطعيم بلقاح فيروس كورونا، فماذا يجب أن نعرف؟
أعلن رؤساء الصحة في وكالة الأدوية الأوروبية موافقتهم على خطوة تطعيم الرضع بقاحات "كوفيد-19"، في خطوة من المرجح أن تثير جدلا كبيرا.
ووسط مخاوف متزايدة من موجة كورونا هذا الشتاء، أعطت الوكالة الضوء الأخضر للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر للحصول على لقاح فايزر Pfizer أو موديرنا Moderna فقط.
ماذا نعرف عن تطعيم الرضع بلقاحات كورونا؟
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بتطعيم الرضع الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر فما فوق ضد كورونا بشرط ألا يكون لديهم موانع لتلقي لقاح "كوفيد-19" المصرح به أو المعتمد للاستخدام من أجل سنهم.
وشددت على ضرورة أن "يتلقى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر والذين يعانون من عدوى سابقة بدون أعراض أو مرض مصحوب بأعراض ناجمة عن كورونا، اللقاح وفقًا لإرشادات مركز السيطرة على الأمراض"، على أن ذلك "يتضمن الجرعات المعززة على النحو الموصى به من مركز السيطرة على الأمراض".
بينما قالت وكالة الأدوية الأوروبية، بعد موافقتها على هذه الخطوة، إن الجرعات ستكون أقل للأطفال الرضع، بحيث يتم تقديم جرعة من 3 ميكروجرامات من لقاح فايزر للأطفال في هذه الفئة العمرية.
للمقارنة، يحصل البالغون على جرعة أقوى بـ10 مرات، أيضا الأطفال الأكبر سنًا الذين يُسمح لهم بالتطعيم يحصلون على جرعة تصل إلى 10 ميكروجرامات.
ونصحت EMA بجرعات أقوى للأطفال عند تطعيمهم بلقاح موديرنا بحيث تصل إلى 25 ميكروجراما، وهي نصف الجرعة الممنوحة للأطفال الأكبر سنًا، وربع الجرعة المعتمدة للبالغين.
ووفقا لموقع "dailymail"، يتم إعطاء جرعات أقل للأطفال لتجنب المضاعفات، مثل التهاب عضلة القلب رغم أنها حالة نادرة أخافت رؤساء الصحة في وقت مبكر من الوباء.
توصيات EMA، التي أثارت مخاوف بالفعل، سيتم إرسالها إلى المفوضية الأوروبية لاتخاذ قرار نهائي.
أما عن الآثار الجانبية لتطعيم الرضع بلقاحات كورونا، فإنها تتشابه مع ما تم العثور عليه في الفئات العمرية الأخرى، بما في ذلك:
- الألم في موقع الحقن
- التعب
- الصداع
- الحمى
- القشعريرة
- آلام العضلات أو آلام المفاصل.
نظرًا لأن الأطفال غير قادرين على التعبير عن الألم، يجب أن تتوقع أن يبدو طفلك متعبًا وربما يعاني من الحمى بعد لقاح COVID-19، على غرار ما يعاني منه بعد اللقاحات الروتينية الأخرى.
هل لقاح كورونا مفيد للرضع؟
تقدم عشرات الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وإسرائيل، بالفعل اللقاحات للأطفال دون سن الخامسة.
ويعاني معظم الأطفال من أعراض خفيفة فقط بعد الإصابة بـ"كوفيد-19"، ووفقًا لبيانات حكومة المملكة المتحدة يموت طفل واحد فقط من بين كل 300 ألف طفل ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
وبالمثل، فإن خطر الدخول إلى المستشفى والقبول في وحدة العناية المركزة منخفض لكن الخطر أكبر بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة.
وتمثل عدوى فيروس كورونا (SARS-CoV-2) المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة في الأطفال أكثر من 13.6 مليون من الإصابات الموثقة في الولايات المتحدة اعتبارًا من يوليو/ تموز 2022.
قال البروفيسور بول هانتر، عالم الأوبئة بجامعة إيست أنجليا: "القضية هي ما إذا كان الأطفال الصغار يحتاجون إليها بالفعل أم لا".
ونقل MailOnline عن هانتر قوله إن بعض الأطفال في الفئات المعرضة للخطر يمكن أن يستفيدوا من اللقاح، لكن جميع الأطفال تقريبًا أصيبوا بواحد أو أكثر من عدوى كوفيد حتى الآن.
وتابع: "لا أرى فائدة في تطعيم الأطفال في هذا العمر ما لم يكونوا عرضة للإصابة بمرض شديد"، مشيرا إلى أن الوكالات الطبية قد تحكم بأن اللقاح آمن للاستخدام في فئة عمرية لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيتم استخدامه في هذا السياق.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز