طبيب يحذر من XBB.. كل شيء عن أسوأ متحورات كورونا (حوار)
يحل فصل الشتاء محملا بالعديد من المخاوف المبررة، في ظل تحور فيروس كورونا لنسخ أكثر عنفا وظهور سلالة قاتلة من الإنفلونزا تحمل مسمى H3N2.
الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، تحدث لـ"العين الإخبارية" باستفاضة عن أحدث متحورات فيروس "كوفيد-19" ومدى ضراوته، والفئات المعرضة للخطر والعلامات التي تميز الإصابة.
أيضا تحدث عن ظهور متغيرات جديدة، وقال إن "العالم على بعد خطوات من ظهور طفرات جديدة لوباء كورونا قد تظهر في الأسابيع المقبلة".
وكشف المختص المصري أسرار أمراض فصلي الخريف والشتاء وكيفية الوقاية منها وتقوية المناعة، وإلى نص الحوار:
ما هي أحدث طفرات فيروس كورونا؟
لدينا الآن متحور كورونا XBB "محير المناعة"، أسوأ النسخ الجينية من فيروس كورونا حتى هذه اللحظة، وظهر للوجود في أغسطس/آب 2022، وبدأت دول عدة في رصد زيادة في أعداد الإصابات بعد 3 أسابيع من اكتشافه.
يعد XBB متحورا فرعيا من أوميكرون قيد المراقبة، ويتميز بأنه سريع العدوى والانتشار لكن لم يتضح بعد مدى ضراوته، ولا يوجد دليل على أنه يسبب أعراضًا أكثر حدة من المتحورات السابقة للفيروس.
هل يشكل متحور XBB تهديدا جديدا؟
يعد XBB مزيجا من متحوري أوميكرون BA.2.10.1 وBA.2.75، وبالطبع قد يشكل تهديدًا جديدًا للصحة العامة العالمية، وما توصل إليه العلماء حتى الآن أنه شديد القدرة على المراوغة المناعية.
وما يزيد من صعوبة تعرف الأجهزة المناعية عليه أنه يحتوي على 7 طفرات على الأقل، وبالتالي يهرب من الأجسام المضادة المناعية.
حتى الآن رصدت زيادة في حالات كورونا في أكثر من 17 دولة بسبب العدوى بمتحور XBB، ويعتقد بأنه قد يكون أكثر قابلية للانتقال من السلالات الأخرى.
من الأكثر عرضة للإصابة بمتحور XBB؟
هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأحدث نسخ كورونا، وعلى رأسها غير الحاصلين على لقاح "كوفيد-19"، يليها الذين لم يصابوا بأي نسخ للفيروس سابقا، فضلا عن الذين أصيبوا بالمتحورات السابقة للمتغير أوميكرون وهذه الفئة تحديدا يكون خطر إصابتهم أعلى بعد 3 أشهر من التعافى.
هل تختلف أعراض الإصابة بـ XBB عن النسخ الأخرى لفيروس كورونا؟
الغالبية العظمى من المرضى يبلغون عن أعراض خفيفة عند الإصابة بمتحور XBB، خاصة في حالة من تلقوا التطعيم ضد الكورونا.
وبشكل عام، تشمل أبرز أعراض الإصابة بمتحور XBB ما يلي:
- حمى طفيفة
- آلام العضلات
- القشعريرة
- التعرّق
- الصداع
- السعال الجاف والمستمر
- ضيق النفَس
- التعب
- انسداد أو سيلان الأنف
هل من المتوقع زيادة إصابات كورونا مع دخول الشتاء؟
بالطبع، أولا العالم على بعد خطوات من ظهور طفرات جديدة لوباء كورونا، وقد تظهر خلال الأسابيع المقبلة بعد انحسار الأجواء الحارة وانتهاء فصل الصيف.
ومن المتوقع ارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي بسرعة مع دخول الأجواء الباردة، والعودة إلى زيادة الاختلاط والتجمعات داخل الأماكن المغلقة.
وأهم الأسباب المحتملة لزيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا ما يلي:
1- انخفاض مستويات المناعة المجتمعية نتيجة عدم التطعيم ضد كورونا سواء بالجرعات الأساسية أو التعزيزية.
2- ظهور متحورات جديدة للفيروس من المتوقع أن تكون أكثر انتشارا، وقد تكون أكثر مقاومة للمناعة المكتسبة من اللقاحات أو العدوى السابقة بمتحورات كورونا.
3- انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، حيث تزيد البرودة من فترات بقاء الفيروس على الأسطح.
4- قلة المناعة مع زيادة برودة الجو، خاصة لدى كبار السن ومرض الربو الشعبي والمدخنين وذوي الأمراض المزمنة مهملة العلاج.
5- عدم التطعيم ضد فيروس الإنفلونزا، ومن المعروف ميلها لزيادة مضاعفات كورونا وتهيئة الأجواء للإصابة بالالتهاب الرئوي، لذا التطعيم ضد الإنفلونزا يغير مسار كورونا.
6- إهمال التدابير الوقائية، خاصة ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي.
ما هي أشهر أمراض الخريف والشتاء التنفسية؟
هناك العديد من الأمراض التنفسية التي تنتشر خلال فصلي الخريف والشتاء، ومن المهم معرفتها وإدراك أسباب انتشارها للوقاية أو التعايش السلمي معها، وتشمل:
1- نزلات البرد
هي أكثر الأمراض شيوعاً، وتصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بفيروس من فيروسات البرد التي يصل تعدادها إلى نحو مئتين.
ومعدلات نزلات البرد تكون أعلى فى الأطفال، وتتكرر إصابتهم بالفيروس عدة مرات خاصة مع الذهاب إلى المدرسة.
2- الإنفلونزا
من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا وشدًة، وتنتشر في فصلي الخريف والشتاء حيث تصيب 5%- 15% من البشر سنويًا، وتشمل طرق العدوى بفيروسات الإنفلونزا العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوي.
3- أمراض الحساسية
تشمل: حساسية الصدر، حساسية الأنف، حساسية العين، حساسية الجلد، جفاف الجلد.
4- جفاف العين.
5- التهابات الجيوب الأنفية.
6- التهاب الأذن الوسطى.
7- التهابات الجهاز التنفسي.
8- اضطرابات النوم.
حييث تشيع في فصل الخريف بالرغم من أن ساعات الليل أطول فيه، ودون نوم جيد يمكن أن تتعرض للإجهاد المفرط وتغيرات المزاج وزيادة الوزن وأمراض القلب وقلة المناعة.
كيفية الوقاية من أمراض الخريف والشتاء؟
يمكن الوقاية من أمراض فصلي الخريف والشتاء من خلال اتباع الآتي:
- التطعيم ضد فيروسي الإنفلونزا وكورونا.
- شرب كميات وفيرة من السوائل، وترطيب الهواء، واستخدام عبوات غسول الأنف الملحية.
- الاحتفاظ بسلات القمامة نظيفة، وتجنب تجفيف الملابس في الغرف، وإصلاح التشققات الموجودة على الجدران للأسقف لمنع تسرب المياه ونمو الفطريات.
- محاربة الاستهلاك العشوائي للأدوية خاصة المضادات الحيوية، وتحديدا لمرضى الحساسية الصدرية.
- التهوية الجيدة للأماكن المغلقة، كونها تقي مرضى الحساسية من الأزمات.
- تجنب استخدام التكييف خاصة المركز، ومراعاة فتح النوافذ للتهوية 3 مرات يوميًا.
- يراعى تطبيق التدابير الوقائية اللازمة للوقاية من الفيروسات التنفسية.
- غسل الأيدى بالماء والصابون أو تعقيمها جيدًا خاصة قبل لمس الأنف والفم والعين، والتباعد الجسدي عن الآخرين.
- ارتداء الكمامة ضرورة خاصة عند الدخول لأماكن مزدحمة، أو التعرض لهواء ملوث أو التعامل مع مرضى بالتهابات تنفسية.
- التدفئة الجيدة حال انخفاض درجة حرارة الجو، والراحة في الفراش وقت المرض.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل أواني الأكل أو الشرب، والمناشف والمناديل.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الالتزام بعلاج الحساسية، كون مرضى حساسية الصدر الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.
- التغذية الجيدة، والاهتمام بالحصول على فيتامينات: (سي) المضاد للأكسدة والذي يرفع المناعة، (أ) لرفع مناعة الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، (د) لرفع لكفاءة الجهاز المناعي.
- يستحب تناول الماء والسوائل الدافئة والأعشاب الطبيعية المحلاة بعسل النحل.
- ممارسة الرياضة المعتدلة يوميا لمدة نصف ساعة، مع مراعاة شرب الكثير من الماء أثناء ذلك.