تطورات فيروس كورونا.. 5 معلومات مهمة عن التفشي والوقاية
على مدار 34 شهرا قلب فيروس كورونا حياتنا رأسا على عقب وأثار ضجة يبدو أنها لن تهدأ أبدا، ليس فقط لإمراض الملايين ولكن لتحوراته المتكررة.
ورغم أن "كوفيد-19" بات تحت السيطرة بشكل أفضل، خاصة بعد التوصل للقاحات مضادة للفيروس وفهم المزيد عنه، لكن لا يزال الوباء يمثل تهديدًا كبيرا، فلا يمكن لأحد التنبؤ بموعد ظهور سلالة جديدة، ولا يزال هناك العديد من الجوانب الخفية والأسئلة التي لم يجب العلم عنها.
وخلال عامين من ظهور الفيروس التاجي، بات يتردد الحديث عن تحور كورونا إلى طفرات أخرى، بعضها بات أخطر من النسخة الأصلية من "كوفيد-19" مثل أوميكرون وما تبعه من تحورات لهذه الطفرة تحديدا.
وفي ظل مواصلة العلماء العمل بأسرع ما يمكن للإجابة عن الأسئلة الرئيسية مثل: كيفية تأثير كورونا على الجسم؟ لماذا يعاني بعض الأشخاص من "كوفيد الطويل"؟ وأفضل الطرق لتحسين اللقاحات واختبار اكتشاف الفيروس وعلاج المصابين، نستعرض معلومات مهمة يجب أن تعرفها عن فيروس كورونا.
1- ينتشر الفيروس بعدة طرق
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ينتشر فيروس كورونا بثلاث طرق رئيسية:
- استنشاق الهواء عند الاقتراب من شخص مصاب يقوم بإخراج قطرات صغيرة وجزيئات تحتوي على الفيروس.
- هذه القطرات والجسيمات تهبط على العين أو الأنف أو الفم.
- لمس العين والأنف والفم باليدين المصابة بالفيروس.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن تهبط القطرات على الأسطح وقد يصاب الأشخاص بالفيروس عن طريق لمس تلك الأسطح، على الرغم من أنه لا يُعتقد أن هذه هي الطريقة الرئيسية لانتشار كورونا وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
يمكن لأي شخص مصاب بالفيروس أن ينقله إلى أشخاص آخرين، حتى لو لم يكن لدى الشخص المصاب أعراض.
بشكل عام، كلما زاد تفاعلك مع الآخرين وكلما طالت مدة هذا التفاعل، زادت مخاطر انتشار COVID-19، مع العلم أن المساحات الداخلية أكثر خطورة من المساحات الخارجية.
2- الفيروس مستمر في التغير
جاء تفشي فيروس كورونا في موجات يتبع فيها ارتفاع عدد الحالات الجديدة عادةً انخفاض في الإصابات، ويمكن أن يؤدي تخفيف القيود المفروضة على ارتداء الأقنعة وجهود التخفيف الأخرى إلى حدوث موجة، مثل حدث أو فترة احتفال مثل العطلة الشتوية، عندما يكون الناس أكثر عرضة للسفر والتجمع في الداخل.
كما أدت أنواع جديدة من الفيروس إلى حدوث موجات، فعلى مدار العامين الماضيين تسببت المتغيرات Alpha وBeta وDelta (التي سمتها منظمة الصحة العالمية بعد الأبجدية اليونانية)، وغيرها في زيادة الحالات، وأمراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
في حين أن متغير أوميكرون ومتحوريه BA.5 وBA.4 تبدو أقل فتكًا من المتغيرات التي سبقتها، إلا أنها لا تزال من الممكن أن تسبب مرضًا شديدًا وموتًا لدى بعض الأشخاص.
وتشير الدلائل المبكرة إلى أن BA.5 قد يكون لديه بعض القدرة المتزايدة على الهروب من المناعة، بما في ذلك المناعة من الإصابات السابقة، وفقًا لبيان البيت الأبيض الصادر في يوليو/تموز.
وهذا يعني أنه من المحتمل أن يتسبب في ارتفاع أعداد الإصابات في الأسابيع المقبلة، لا سيما في المناطق التي تضعف فيها المناعة من اللقاحات ويقل عدد الأشخاص المطلعين على اللقاحات.
يُعتقد أن BA.5 هو البديل الأكثر عدوى حتى الآن، على الرغم من أن كلا من العدوى والاستشفاء ظلت منخفضة نسبيًا مقارنة بموجات COVID-19 السابقة.
ولكن حتى عندما ترتبط سلالة فيروسية بمرض خفيف، فإن بعض الناس سيصابون بمرض شديد، ويخشى الخبراء من أن الفاشيات الكبيرة يمكن أن تطغى على أنظمة الرعاية الصحية.
كما توفر المزيد من الفرص للفيروس للتحور ما يضع أسسًا يمكن أن تصبح أرضًا خصبة للمزيد من المتغيرات الجديدة.
3- لا يزال "كوفيد الطويل" غير مفهوم جيدا
التحدي الآخر هو ما أطلق عليه مركز السيطرة على الأمراض والمنظمات الصحية العالمية "حالات ما بعد كوفيد"، والمعروف أيضا باسم "كوفيد طويل الأمد" Long COVID، حيث لا يزال الخبراء لا يعرفون سبب حدوث ذلك.
وفقا لموقع yalemedicine، فإن التقديرات الآن تشير إلى أن ما يقرب من 1 من كل 5 بالغين وأطفال، بمن في ذلك الأصحاء الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم أعراض أثناء الإصابة الأولية بكورونا، يعانون من كورونا لفترة طويلة.
وكوفيد طويل الأمد هو حالة تطلق على من أصيب بفيروس كورونا، لكن رغم التعافي تستمر الأعراض الجديدة معه سواء لأسابيع أو شهور أو أكثر، وإن كانت عادة تبدأ بعد 4 أسابيع أو أكثر من الإصابة الأولية.
وتتراوح هذه الأعراض من التعب وآلام العضلات إلى أعراض تنفسية وهضمية وعصبية خطيرة، إضافة إلى أمراض المناعة الذاتية ومتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C).
4- اللقاحات ومعززاتها مفتاح الوقاية
يظل التطعيم استراتيجية رئيسية للوقاية من الأمراض الشديدة، حيث زادت الإصابات مع تضاؤل المناعة من اللقاحات بمرور الوقت ومع ظهور متغيرات جديدة، ما يجعل الوقاية من العدوى أمرًا صعبًا.
لذا من المهم الحصول على اللقاح والجرعة المعززة إذا كان الشخص مؤهلا لذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن التوصيات المتعلقة بالتوقيت والجرعة وعدد الجرعات تختلف بناءً على عوامل مثل العمر والحالة الصحية.
5- هناك خطوات بسيطة تقي من العدوى
هناك أشياء أخرى يمكنك الاستمرار في القيام بها لحماية نفسك، حيث يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالإجراءات الوقائية التالية:
- ارتدِ قناعًا عندما يكون ذلك مناسبًا: عندما يكون عمرك أكبر من عامين أو في الأماكن الداخلية أو إذا كنت تعتني بشخص مصاب بفيروس كورونا.
- حافظ على مسافة اجتماعية: افعل ذلك داخل منزلك عندما تكون على اتصال وثيق بأشخاص مرضى، وفي الداخل في الأماكن العامة، وحاول تجنب الأماكن المزدحمة سيئة التهوية.
- اختبر نفسك لاكتشاف الإصابة: هناك أنواع مختلفة من الاختبارات المتاحة، وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فيجب عليك العزلة عن الآخرين.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز