إنفلونزا الطيور تقتل مئات أسود البحر وآلاف الطيور البرية في البيرو
أعلنت البيرو أن 585 حيواناً من نوع أسد البحر و55 ألف طائر بري نفقت بسبب إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" في الأسابيع الأخيرة.
يأتي ذلك في أحدث تقرير عن آثار المرض في البلاد.
وقالت وكالة حماية المناطق الطبيعية (سيرنانب) إنه عقب اكتشاف 55 ألف طائر نافق في 8 مناطق ساحلية محمية، وجد حراس أن إنفلونزا الطيور التي فتكت بها أودت أيضاً بـ585 أسد بحر في سبع مناطق بحرية محمية.
وأوضحت الوكالة في بيان أن الطيور النافقة تشمل البجع وأنواعاً مختلفة من النوارس وطيور البطريق.
كما أكدت اختبارات مخبرية وجود فيروس "إتش 5 إن 1" لدى حيوانات أسود البحر النافقة، ما دفع السلطات إلى إعلان "بروتوكول يقظة بيولوجية".
من جانبها، حثت الهيئة الوطنية للغابات والحياة البرية في البيرو السكان على أن يتجنبوا وحيواناتهم الأليفة الاتصال بأسود البحر والطيور البحرية على الشاطئ.
في كانون الأول/ديسمبر، أعدمت السلطات البيروفية 37 ألف طائر في مزرعة دجاج بسبب إنفلونزا الطيور، بعدما أثّر تفشي المرض في مراحل سابقة على الحياة البرية.
ويُعدّ قتل الطيور المصابة جزءاً من البروتوكول المعتاد للسيطرة على تفشي إنفلونزا الطيور.
في تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت البلاد حالة التأهب الصحي لمدة 180 يوماً بعد اكتشاف 3 حالات من فيروس "إتش 5 إن 1" شديد العدوى لدى البجع.
وحسب وكالة الصحة الزراعية في البلاد، ينتقل المرض عن طريق الطيور المهاجرة من أمريكا الشمالية.
منذ أواخر عام 2021، سجلت أوروبا أسوأ انتشار لإنفلونزا الطيور على أراضيها على الإطلاق، بينما تشهد أميركا الشمالية والجنوبية أيضاً تفشياً شديداً.
من النادر أن تنتقل إنفلونزا الطيور إلى الثدييات، ونادراً ما يصاب البشر بالفيروس الفتاك المحتمل.
ولكن رُصد الفيروس أخيراً لدى حيوانات ثعالب برية ومائية في بريطانيا، وقطة في فرنسا، ودببة في ولاية مونتانا الأمريكية. ويُشتبه في أن جميع هذه الثدييات قد أكلت طيوراً مصابة.