غارات الجوع لها جوارحها.. والسياح لهم "أوشن سيتي"
أوشن سيتي تستقبل كل عام 150 ألف شخص لقضاء إجازاتهم فيها كل صيف، ويأتون للتمتع بشواطئها الجميلة المطلة على المحيط الأطلسي
تحوم مجموعة تضم صقورا ونسورا وبوما بدوريات في "أوشن سيتي" ليلا ونهارا كجزء من مبادرة جديدة لتخويف النوارس المزعجة، ولسنوات كان على السياح الزائرين لممشى أوشن سيتي بولاية نيوجيرزي الأمريكية التعامل مع زوار غير مرغوب فيهم، متمثلين في طيور نورس تسرق وجبات الطعام.
وقالت هيلاري لاركين التي تمضي عطلتها في هذا المنتجع الساحلي منذ 36 عاما: "عليك الانتباه دائما إلى طعامك وهذا أمر مزعج، لكن هذا ما تفعله لأنك تعلم أنه سيكون هناك طائر يبحث عن الطعام".
لكن الحال لم تعد كذلك بعد وصول "أوزي" و"ساج" و"هانك" و"جابرييلا" و"أو سي" و"بلاكبيري"، وهي طيور جارحة استقدمت لإبقاء طيور النورس الجائعة في الخليج.
وقال مربي الصقور بي جيه سيمونيس: "تجول الطيور الجارحة باستمرار فوق الممشى الخشبي تمنع طيور النورس من الاقتراب وتمنعها من إزعاج المارة وسرقة طعامهم".
وتستقبل بلدة أوشن سيتي الواقعة على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب نيويورك، 150 ألف شخص يمضون إجازاتهم فيها كل صيف، ويأتون إلى هذا المكان للتمتع بشواطئه الجميلة المطلة على المحيط الأطلسي التي ينتشر عليها عدد لا يحصى من الأكشاك لبيع الطعام والمثلجات.
وشكل هذا الممر بيئة مؤاتية لطيور النورس الجائعة، التي أصبحت تلحق بالسياح وتسرق من أيديهم الأطعمة المختلفة.
وكلّفت حكومة المدينة مجموعة "إيست كوست فالكونز" المعنية بتربية الطيور بتقديم خدمات، أبرزها حماية المطارات والأراضي الزراعية ومطامر النفايات من الطيور الغازية، لحل هذه المشكلة، وعلى الرغم من أن الطيور الجارحة يمكن أن تقتل طيور النورس بسهولة فإنها دُربت على عدم القيام بذلك.
يعمل "بلاكبيري" وهو صقر شاهين يبلغ من العمر 3 سنوات في المناوبة الصباحية، ويقوم بعملية مسح واسعة قبل أن يعود إلى يد سيمونيس، أما صقر هاريس وموطنه الأصلي الصحراء، فيعمل بعد الظهر حين تكون درجات الحرارة مرتفعة.
وفي غضون 3 أسابيع فقط، فهمت معظم طيور النورس الرسالة وعادت إلى موطنها الطبيعي للبحث عن الرخويات وسرطان البحر والمحار.
وقال رئيس بلدية المدينة جاي جيليان، في منشور على موقعه على الإنترنت هذا الشهر، إن هذه الخطة التي تكلف 2100 دولار في اليوم، يبدو أنها نجحت وقد تستخدم مجددا في الصيف المقبل، كما أن هذه الطيور الجارحة أصبحت بحد ذاتها عامل جذب للسياح.