في ذكرى ميلاده.. سعيد صالح "بطل الخروج عن النص"
تحل، السبت، 31 يوليو/تموز ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعيد صالح، أحد أهم نجوم الكوميديا في العالم العربي، الذي توافرت في تكوينه كل علامات النجاح، وكثرت في طريقه العثرات والتحديات.
نشأ "سلطان الكوميديا "وسط أسرة متوسطة الحال، كان والده يعمل موظفاً بسيطاً في شركة الغاز، وبالرغم من صعوبة الظروف، اهتم بتعليمه.
وفي عام 1960، حصل سعيد صالح، على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، وكان من الممكن أن يعمل موظفاً في إحدى المصالح الحكومية، لكنه رفض وقرر أن يطلق العنان لروح الفنان الكامنة بداخله، ومن أجل أن يتحول الحلم لواقع، طرق أبواب المسارح، وابتسم له الحظ عندما وجد فرصة في مسرح التلفزيون.
ثم شارك في بطولة مسرحية بعنوان "كفر أبومجاهد" في عام 1963، واستطاع أن يلفت الأنظار بأدائه السهل وخفة ظله، ما دفع منتجي التلفزيون للرهان عليه وترشيحه للعمل في مسلسل بعنوان "هارب من الأيام".
وبمرور الأيام لمع اسم "صالح" وانهالت عيه العروض للعمل في السينما، وشكّل مع الزعيم عادل إمام ثنائي فني من العيار الثقيل، وقدما معاً أفلاماً مهمة، منها: "على باب الوزير، سلام يا صاحبي، المشبوه، زهايمر".
كما اجتمعا معاً على خشبة المسرح في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي حققت نجاحاً كبيراً، وما زال صداها يملأ الدنيا.
عُرف عن سعيد صالح عدم التزامه بالنص على خشبة المسرح، ما دفع النقاد لمنحه لقب "بطل الخروج عن النص" والحقيقة أن ارتجال سعيد صالح وضعه في أزمات كثيرة، وقد تم حبسه بسبب خروجه عن النص في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس" التي أطلق خلالها جملة تحمل إسقاطاً سياسياً.
ويرى كثير من النقاد أنه كان يمتلك موهبة اسثنائية، لكنه لم يجيد إدارتها لذا تراجع وسكن الدور الثاني.
وعلى مدار مسيرته الفنية والتي تجاوزت 50 عاماً، قدم الفنان سعيد صالح ما يزيد عن 300 عمل فني، تنوعت ما بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية والإذاعية، ورحل "صانع البهجة" عن عالمنا في 1 أغسطس/آب عام 2014، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 76 عاماً.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA==
جزيرة ام اند امز