ذكرى ميلاد عبدالوارث عسر.. سجل القرآن قبيل وفاته "حزنا"
ولد الفنان المصري عبدالوراث عسر في 16 سبتمبر 1894، وتعلق منذ الصغر باللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم كاملا.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
يعد الفنان عبدالوارث عسر أحد أعمدة السينما العربية، فلا يتوقف دوره عند التمثيل، فالتاريخ لن ينسى جهوده مع صديقيه المخرج محمد نجيب، والفنان سليمان بك نجيب للنهوض بالحركة الفنية، ومساهمتهم في اكتشاف وجوه جديدة، وتعليم أبرز النجوم فن الإلقاء.
ولد عبدالوارث عسر في 16 سبتمبر 1894، وتعلق منذ الصغر باللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم كاملا، وأثناء دراسته بـ"البكالوريا" والتي يطلق عليها الآن الثانوية العامة، تولد بداخله حب شديد للفن، لذا كان حريصا على مشاهدة العروض المسرحية ومتابعة الحركة الفنية.
ومن فرط حبه للمسرح، انضم لفرقة جورج أبيض، وقدم معها العديد من العروض الناجحة، ثم تحمس لتعليم الوجوه الجديدة فن الإلقاء.
وأثناء انشغاله بهذه المهمة صدر قرار بتعيينه موظفا بوزارة المالية، ووقع "عسر" في حيرة شديدة بين الوظيفة الحكومية وحبه للفن، وبعد تفكير طويل قرر الاستقالة من الوظيفة، وتحقيق حلم الفنان الكامن بداخله.
تألق "عسر" على شاشة السينما في عدد كبير من الأفلام مثل "شباب امرأة" للمخرج صلاح أبو سيف، و"الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد، و"البؤساء"، و"صراع في الوادي".
كما نجح في كتابة العديد من القصص الرائعة وسيناريو مئات الأفلام، ويكفي أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب كان يعتبره تميمة الحظ، ويعتمد عليه في مراجعة النصوص السينمائية، ويشترط على كل شركات الإنتاج وجوده في أفلامه.
ساءت الحالة الصحية للفنان عبدالوارث عسر بعد وفاة زوجته التي كان يحبها بجنون في 3 مايو 1979، وترك رحيلها المفاجئ في نفسيته حزنا كبيرا، وتملكت منه الأمراض، وبعد شهور من الخبر الحزين، تم حجزه في مستشفى القوات المسلحة، وبعد صراع طويل مع المرض رحل عن الحياة في 23 أبريل 1982.
وقال عنه حفيده الفنان محمد التاجي، إنه كان يحظى بحب شديد من كل الناس، وقبل وفاته بشهرين سجل القرآن الكريم بصوته كاملا، وإنه يبحث عن شركة إنتاج لطرح هذه التسجيلات.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز