لماذا تحظر مصر زراعة «الأرز الأسود»؟
![الأرز الأسود- أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/10/173-140657-black-rice-egypt_700x400.jpg)
رغم انتشاره في دول آسيوية وأوروبية، يُحرم المصريون من تجربة الأرز الأسود، حيث تحظر الحكومة زراعته وتداوله.
وأكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن الدولة قررت منع زراعة الأرز الأسود وتداوله بالأسواق حفاظا على الاقتصاد الوطني والموارد المائية.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الحظر هو أن زراعة هذا النوع من الأرز تستهلك كميات كبيرة من المياه تفوق تلك التي يتطلبها الأرز الأبيض التقليدي، مما قد يؤدي إلى استنزاف الموارد المائية وتدهور الأراضي الزراعية.
وأشار إلى أن انتشار الأرز الأسود قد يؤثر سلبًا على مبيعات الأرز الأبيض، وهو ما يضر باقتصاديات زراعة الأرز في مصر، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
يقتصر على البحث العلمي فقط
وأشار المنوفي إلى أن تداول هذا النوع من الأرز يقتصر على الأغراض البحثية، ويتم زراعته فقط تحت إشراف مركز البحوث الزراعية، دون السماح بتداوله في الأسواق.
ويُعتبر الأرز الأسود من الحبوب الغنية بمضادات الأكسدة، خاصة "الأنثوسيانين" المسؤول عن لونه الداكن، والذي يتميز بقدرته على تعزيز مناعة الجسم، وتحسين صحة القلب، ومحاربة الالتهابات.
كما أنه مصدر غني بالألياف الغذائية التي تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم مستويات الكوليسترول، مما يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل تليف الكبد والسرطان، وفقًا لموقع "ماي ساينس" الطبي.
وفي إطار سياسات ترشيد المياه، أعلنت وزارة الري المصرية خلال الأيام الماضية عن تحديد المساحات المخصصة لزراعة الأرز بحوالي مليون فدان، تشمل 250 ألف فدان للأصناف التجريبية والمقاومة للملوحة، دون أي ذكر للأرز الأسود، ما يعني استمرار حظره رسميًا.
aXA6IDMuMTQ0LjE5LjE4MiA= جزيرة ام اند امز