اعتقلت وزيرة البيئة في دولة المالديف، فاطمة شمناز، للاشتباه في ممارستها "السحر الأسود" ضد رئيس المالديف محمد معزو.
وذكرت صحيفة ذا صن المالديفية، أن شمناز أوقفت عن العمل هي وزوجها السابق آدم راميز، الذي يشغل منصب وزير بمكتب الرئيس محمد معزو، بانتظار نتائج التحقيقات، ولم يتضمن بيان الشرطة تفاصيل محددة بشأن اعتقالها.
يشار إلى أن "ممارسة السحر" لا تعد جريمة جنائية في جزر المالديف، إلا أنها قد تؤدي إلى عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر بموجب «الشريعة الإسلامية».
وبحسب التحقيقات الأولية، قامت الوزيرة بعمل "سحر أسود" لرئيس البلاد وخبأته في مكان ما حتى تتقرب منه أكثر وتترقى في مناصبها السياسية.
وتم اعتقال شقيق شمناز ومشتبه به آخر في 23 يونيو الجاري. وتم حبسهما لمدة 7 أيام بعد مثولهما أمام المحكمة ومن بين المشتبه فيهم الأخ الأصغر لشمناز و"الساحر" المزعوم.
شكل اعتقال شامناز صدمة خاص نظراً لدورها المحوري في جزر المالديف، التي تقف على الخطوط الأمامية في مواجهة أزمة المناخ، حيث يحذر خبراء البيئة التابعون للأمم المتحدة من أن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد بغمر الأرخبيل بحلول نهاية القرن.
ويتوقع أن يكون لاعتقال شامناز عواقب وخيمة على السياسات البيئية في جزر المالديف وموقعها في مفاوضات المناخ العالمية.
ورغم حالة الصدمة داخل المجتمع المالديفي، لم تخرج إدارة الرئيس محمد معزو بعد عن صمتها بشأن هذه القضية التي أثارت لغطا في المشهد السياسي في الدولة الأرخبيل.