«انقلاب» الـ500.. مناورة أخيرة أمام الديمقراطيين لإطاحة بايدن
أثار الأداء المتواضع للرئيس الديمقراطي جو بايدن في المناظرة الرئاسية قلقا عميقا في حزبه، ما جعلهم في حاجة إلى البحث عن مخرج.
وأشارت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية إلى أن الديمقراطيين الذين دب الفزع في أوساطهم باتوا أكثر استعدادا لتنحية بايدن، لكن ذلك يستلزم أن يتخذ هو الخطوة الأولى.
وفي غضون دقائق من انتهاء المناظرة بين بايدن ومنافسه الجمهوري وغريمه السابق دونالد ترامب، على شبكة "سي إن إن" والأداء الضعيف الذي قدمه بايدن، ناقش معلقو الشبكة علناً إمكانية استبدال بايدن بمرشح آخر.
بالنسبة للديمقراطيين الذين صدمهم أداء الرئيس، فالخبر السار هو أن هناك طريقة للقيام بذلك قبل نوفمبر/تشرين الثاني، فهناك ثغرة محتملة تتمثل في أن قواعد الديمقراطيين تسمح لهم بأن يعكسوا بضميرهم مشاعر أولئك الذين انتخبوهم، لذا إذا وصلت المخاوف بشأن أدائه وقدراته العقلية إلى مستوى حرج، فقد يكون هذا طريقاً للمضي قدماً.
فعلى الرغم من فوز بايدن بنحو 95% مما يقرب من 4000 مندوب في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، الذين تعهدوا، ولكنهم غير ملتزمين بدعم بايدن.
وهذا يعني أنه لا يوجد شرط قانوني بأن يصوتوا لصالح بايدن في مؤتمر الحزب القادم، وسيتعين على نصفهم على الأقل رفضه من أجل حرمانه من الترشيح.
ولكن إذا وافق بايدن على رفض ترشيح حزبه فسيبدأ ذلك عملية مفتوحة وغير متوقعة لاختيار بديل له، إذ سيقوم رئيس الحزب بالدعوة إلى اجتماع خاص يضم نحو 500 عضو، ويمكنهم -من الناحية النظرية- اختيار مرشح جديد من خلال تصويت الأغلبية البسيطة.
رغم ذلك من المرجح أن تشهد مثل هذه العملية اضطراباً، مع حدوث مناورات وراء الكواليس وحملات عامة.
وإذا انسحب بايدن قبل موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد يثير ذلك مخاوف دستورية وقانونية وعملية، فعلى سبيل المثال يجب طباعة أوراق التصويت في وقت مبكر وقد لا يكون من الممكن تغييرها في الوقت المناسب.
وأشار تقرير محطة "سكاي نيوز" البريطانية إلى أنه في حال استقالة بايدن من منصبه كرئيس، فإن كامالا هاريس ستخلفه تلقائياً، لكنها لن تصبح أيضاً مرشحة الحزب الديمقراطي.
وقد تكون مفضلة سياسياً إذا تخلى عن محاولة إعادة انتخابه، لكن مندوبي بايدن لن ينتقلوا إليها تلقائياً، وسيكون ذلك بمثابة فرصة متكافئة مع الطامحين الآخرين، من قد يكون المرشح الأوفر حظاً إذا تراجع بايدن؟
يمكن أن يكون هناك اثنان من المرشحين الأوفر حظاً إذا اختارا الترشح، هما حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، 56 عاماً، أو حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، 52 عاماً، ولكنهما لم يدخلا الانتخابات التمهيدية هذا العام للتنافس ضد بايدن، ولكن تم الحديث عنهما مرشحين محتملين في المستقبل.
في الوقت الحالي على الأقل، يبدو أن نيوسوم متمسك بقوة ببايدن، وقال للصحفيين بعد المناظرة إن حزبه "لا يمكن أن نكون أكثر توحيداً خلف بايدن ولا ينبغي له أن يتنحى".
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز