أبطال في الظل.. نهاية سريعة لحلم بلاكبيرن الجميل

"العين الرياضية" تلقي الضوء على تاريخ نادي بلاكبيرن روفرز الذي كتب تاريخا مشرفا في الكرة الإنجليزي قبل أن يتوارى عن الأنظار

يعد فريق بلاكبيرن روفرز صاحب أسرع قصة سقوط في تاريخ الكرة الإنجليزية، منذ بداية حقبة الدوري الممتاز في عام 1992.

"العين الرياضية" تلقي الضوء في السطور التالية على تاريخ نادي بلاكبيرن روفرز، قبل أن يتوارى عن الأنظار ويندثر تحت أنقاض حلمه الجميل الذي سرعان ما تحول إلى كابوس. 

ظهور مبكر

كعادة أغلب الأندية الإنجليزية، تأسس بلاكبيرن روفرز في القرن الـ19، حيث ظهر للنور عام 1875، ووضع اسمه مبكرا في سجلات الشرف بالكرة الإنجليزية، حيث حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين متتاليتين عامي 1884 و1885.

• أبطال في الظل.. ليدز من القمة لمثال الفشل
  

بلاكبيرن نافس في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي لعقود طويلة بين عامي 1892 حتى هبوطه للقسم الثاني في عام 1935 للمرة الأولى في تاريخه، وحقق لقب الدوري مرتين في هذه الفترة.

استمر تأرجح بلاكبيرن بين القسم الأول والدرجات الأدنى في السنوات التالية، قبل أن يدخل عصر الازدهار في تسعينيات القرن الماضي، حين قام رجل الأعمال البريطاني الذي يشجع بلاكبيرن منذ طفولته بشراء النادي وضخ الأموال لوضعه مجددا بين الكبار.

حلم جميل

النادي أبرم صفقة بارزة بالتعاقد مع المهاجم المتألق وقتها آلان شيرار قادما من ساوثهامبتون مقابل 18.9 مليون جنيه إسترليني عام 1992، ليتولى قيادة بلاكبيرن نحو تحقيق طموحاته، تحت إشراف المدرب المخضرم كيني دالجليش، أسطورة ليفربول السابق.

وصعد بلاكبيرن من الدرجة الثانية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في النسخة الأولى بمسماه الحالي بموسم 1992-1993، وحقق مفاجأة بحصد المركز الرابع، في ظهوره الأول بالدرجة الممتازة، بعد غياب استمر لأكثر من 20 عاما في الدرجات الأدنى.

بلاكبيرن واصل التألق في الموسم التالي، وحقق وصافة الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يعيش الحلم الجميل في موسم 1994-1995، ويحقق اللقب بعد صراع مع مانشستر يونايتد حامل اللقب، ليصبح واحدا من 6 أندية فقط نالت شرف الفوز بالبريمييرليج طوال تاريخه.

يذكر أن بلاكبيرن حقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 6 مرات، بجانب ألقابه الـ3 في الدوري، كما فاز بكأس الرابطة مرة واحدة، ومثلها بالدرع الخيرية.

نهاية الحلم

في العام التالي رحل دالجليش عن منصب المدير الفني ليشغل منصب المدير الرياضي للنادي، وكانت تلك هي بداية النهاية لحلم بلاكبيرن الجميل.

انهار بلاكبيرن سريعا مع المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق بعد دالجليش، وفشل في حصد بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا بموسم 1995-1996، الذي رحل بعده الهداف شيرار إلى نيوكاسل عقب 4 مواسم تألق فيها مع "نادي الشعب".

وهبط بلاكبيرن من الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى عام 1999، وبقي موسمين في القسم الثاني قبل عودته إلى الدرجة الممتازة التي بقي فيها 11 موسما ثم عاد للتخبط مجددا، حيث سقط مجددا للدرجة الأولى في 2012، كما لعب في القسم الثالث بموسم 2017-2018.

لا يبدو أن بلاكبيرن قريبا من العودة إلى الدوري الممتاز، حيث يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى برصيد 53 نقطة من 37 نقطة، وذلك قبل توقف المسابقة في مارس/آذار الماضي، بسبب فيروس كورونا.