بطولة رمضانية.. تتويج مغربي بدوري الأبطال في تونس
ذكريات مباراة رمضانية قادت الرجاء البيضاوي المغربي للفوز على الترجي التونسي في عقر داره والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا
عاشت الجماهير المغربية والتونسية أجواءً استثنائية عندما حل فريق الترجي الرياضي ضيفاً على نظيره الرجاء البيضاوي في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
المكان كان استاد المنزة الذي يتسع لأكثر من 50 ألف مشجع بالعاصمة التونسية، الزمان كان الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول عام 1999، الموافق الرابع من رمضان عام 1420 هجريا.
سيناريو مثير في نهائي عربي
بعد التعادل ذهابا بنتيجة سلبية بالدار البيضاء، اعتبر بعض أنصار العملاق الأخضر أن الذهاب إلى تونس لن يكون ذا نفع، وأن الترجي على ملعبه لن يرحم الرجاء الذي فشل في هز الشباك.
لكن الجماهير المغربية التي زحفت خلف فريقها إلى الشقيقة تونس، عاشت أجواء رمضانية استثنائية وعادت إلى بلادها بالفوز باللقب الأفريقي الثمين.
التعادل السلبي حسم نتيجة الإياب أيضاً ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للضيوف.
فاز الرجاء بنتيجة 4-3، ليحقق ثالث ألقابه في دوري الأبطال وحرم الترجي من لقب جديد في فترة كان يعيش فيها بطل تونس فترة توهج وحقق لقباً قبل سنوات قليلة.
الطريق إلى النهائي الرمضاني
شهدت البطولة مشواراً مثيراً للفريقين، حيث لعب الرجاء في الدور التمهيدي وفاز 4-1 بمجموع لقائيه أمام نيديامبور السنغالي.
وفي الدور التمهيدي الثاني كاد يودع الرجاء البطولة، بعدما تعادل 3-3 في مجموع لقائيه مع دجوليبا المالي، لكن ركلات الترجيح ابتسمت له وصعدت به إلى مجموعة نارية.
في دور المجموعات حصد الرجاء 11 نقطة متفوقاً على الأهلي المصري "10 نقاط" وهارتس أوف أوك الغاني "8" وشوتينج ستارز النيجيري "4 نقاط"، ما يعني أنها كانت مجموعة نارية.
وكانت تقام البطولة بنظام تأهل المتصدر فقط عن كل مجموعة ليتأهل إلى النهائي ويواجه متصدر المجموعة الأخرى.
الترجي فاز بدوره في الدور التمهيدي على نادي المحلة الليبي بنتيجة 4-1، ثم فاز الهلال السوداني بنتيجة 8-3 ليصعق بطل السودان ويتأهل لدور المجموعات.
لعب الترجي في مجموعة أسهل نسبياً من مجموعة الرجاء، حيث تقابل مع آسيك الإيفواري وديناموز هراري الزيمبابوي، وسانت لويزيان بطل سانت لويس، وتصدر عملاق تونس بـ15 نقطة.
نجوم صنعوا الفارق
في تلك الليلة الرمضانية ونهائي المنزة كان التألق واضحاً لنجوم من الفريقين خالد بدرة وحسان القابسي وماهر الكنزاري من الترجي، علماً بأن الأخير أضاع إحدى ركلات الترجيح.
أما الرجاء بقيادة المدرب الأرجنتيني أوسكار فولون فقد ضم بين صفوفه نجوماً متألقين مثل عمر النجاري وزكريا عبوب ونبيل مسلوب وحميد ناطر وطلال الكركوري ويوسف السفري.
aXA6IDMuMTQ3Ljc0LjEwMCA= جزيرة ام اند امز