محكمة أمريكية تلغي أحكام إدانة "بلاك ووتر" بقتل 14 عراقيا
المحكمة رأت أن بعض هذه الأحكام مبالغ فيه مقارنة بالجريمة، ومن المقرر إعادة محاكمة المدانين الأربعة
ألغت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية، الجمعة، إدانة رجل أمن في شركة "بلاك ووتر" الأمنية يمضي حكما بالسجن مدى الحياة في قضية مقتل 14 عراقيا.
كما قضت المحكمة بإعادة النظر في الأحكام الصادرة بالسجن 30 عاما على 3 آخرين في الشركة تورطوا في قتل المدنيين العزل بمن فيهم نساء وأطفال في بغداد.
وتتمثل قضية هؤلاء الأربعة المنضمين لفريق اسمه "ريفن 23" تابع لـ"بلاك ووتر" في تورطهم في قتل المدنيين في ساحة النسور ببغداد 2007.
وخلال محاكمتهم في 2014 دافعوا عن أنفسهم بأنهم أطلقوا النار في إطار الدفاع عن النفس، ولكن لم تُقدم أدلة على أنهم تعرضوا لإطلاق نار يبرر لهم قتل الضحايا العراقيين.
وأسفرت الواقعة عن مقتل 114 عراقيا مدنيا وجرح 17 آخرين ما ألحق ضررا كبيرا بصورة المتعاقدين الأمريكيين في الشركة.
وأدين نيكولاس سلاتن (33 عاما) بالمبادرة بإطلاق النار أولا، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
لكن محكمة الاستئناف في منطقة سيركويت ألغت الجمعة الحكم بعدما رأت أنه ما كان يجب أن يخضع لمحاكمة منفصلة عن محاكمة المدانين الثلاثة الآخرين.
ويرجح أن تتم إعادة محاكمة سلاتن في وقت لاحق.
أما الثلاثة الآخرون وهم داستن هيرد وايفان ليبرتي وبول سلاو فأدينوا بالقتل العمد ومحاولة القتل واستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة عنيفة.
ورأت المحكمة أن الأحكام الصادرة بحقهم بالسجن 30 عاما بسبب انتهاك قواعد إطلاق النار، "لا يتناسب إطلاقا" مع الوقائع وأمرت بإعادة النظر في تلك الأحكام.
وقال القضاة: "بتوصلنا إلى هذه النتيجة، ليس في نيتنا إطلاقا التقليل من خطورة المجزرة التي نسبت إلى سلاو وهيرد وليبرتي"، مشددين على أن "ما حدث في ساحة النسور أكبر من أي وصف حضاري".
و"بلاك ووتر" شركة خدمات عسكرية وأمنية خاصة أسسها إيريك برنس شقيق وزيرة التعليم الأمريكية الحالية بيتسي ديفوس، غيرت اسمها في 2009 إلى "إكس-إيه" ثم أصبح اسمها "أكاديمي" بعد سنتين.