تحرص الدول على استضافة المناسبات الرياضية الكبرى مثل المونديال باعتبار أنها تساعد في تحسين الصورة ولكن ما حدث مع قطر هو العكس تماما
تحرص الدول على استضافة المناسبات الرياضية الكبرى مثل الأولمبياد وكأس العالم، باعتبار أن الرياضة تساعد في تحسين الصورة وجزء مهم من القوة الناعمة ووسيلة مدهشة للتأثير في الشعوب، ولكن ما حدث مع قطر هو العكس تماما، فمنذ حصلت على تنظيم كأس العالم وسمعتها تتدهور والفضائح تنهال عليها دون توقف، ولم يدهشنا إلا الحيل والألاعيب التي استخدمتها قطر في رحلتها للفوز بتنظيم المونديال.
صحيفة “ذي إندبندنت” الإنجليزية تابعت مصير أعضاء اللجنة التنفيذية في “فيفا” الذين صوّتوا لملف قطر.. فوجدت أن 4 فقط من أصل 22 احتفظوا بمقاعدهم، بينما خرج البقية بفضائح وعقوبات صارمة قضت على سمعتهم ومستقبلهم الرياضي.
صحيفة “ذي إندبندنت” الإنجليزية تابعت مصير أعضاء اللجنة التنفيذية في “فيفا” الذين صوّتوا لملف قطر. فوجدت أن 4 فقط من أصل 22 احتفظوا بمقاعدهم، بينما خرج البقية بفضائح وعقوبات صارمة قضت على سمعتهم ومستقبلهم الرياضي.
خلال الأيام القليلة الماضية نشرت صحيفة “صنداي تايمز” عدة تقارير تتهم قطر بالفساد وتقديم الرشاوى لأعضاء اللجنة التنفيذية في “فيفا”.. وأضافت الصحيفة أن الفريق المكلف بملف ترشح قطر لاستضافة كأس العالم أطلق حملة سرية للإضرار بملفات الدول المنافسة على الاستضافة، الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد برنستين قال لـ “سكاي نيوز”: “إن ما فعلته قطر غريب للغاية، وربما يكون الحدث الأكثر غرابة في تاريخ كرة القدم، بل في تاريخ الرياضة”.
أما الضربة القاضية فكانت على يد رئيس “فيفا” السابق بلاتر الذي ذكر أن الفصل العاشر من كتابه الجديد “حقيقتي” يحمل أخبارا سيئة لقطر. وكتب على حسابه في “تويتر”: “أخبار سيئة.. قطر متهمة بالتشهير بالدول المنافسة لها.. والحقيقة أن قطر فازت بعد تدخل سياسي من قبل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي عن طريق نائب رئيس “فيفا” السابق ميشيل بلاتيني”.
سمعة قطر السيئة طاردت أميرها في كأس العالم في روسيا، خصوصا عندما كان في المقصورة الرئيسة خلال المباراة النهائية، فقد كان يقف وحيدا معزولا قبل بداية المباراة، وكان يتلفت في كل الاتجاهات لعل أحدًا يقول له: “مرحبا أو كيف الحال”، فالناس كانت تتجنبه، لا أحد يريد ربط اسمه بالدولة التي تسببت في أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة.
توقع تميم أن تتغير الأحوال بعد أن يجلس بجانب الرئيس ماكرون، ولكن الفرنسي كان حذرا لأنه يعرف يقينا أنه لا أحد يرتبط اسمه بقطر إلا ويخرج من منصبه بفضيحة، زادت عزلته ولم يتحمل الإحراج، فكر طويلاً في ترك مقعده دون أن يلفت الأنظار فمثل اللباقة، محزن أن يدعي اللباقة من دمر الرياضة بالرشاوى والفساد.
نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة