بلاتر يفضح لعبة سياسية نقلت مونديال 2022 إلى قطر
جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سابقا يكشف عن طريقة ملتوية حصلت بها قطر على تنظيم مونديال 2022.
كشف السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السابق، عن وجود ضغوطات سياسية تسببت في فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، بعدما كان مقررا إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات بلاتر تأتي كرد على تقارير اتهام قطر بدفع رشاوى للحصول على حق تنظيم نسخة 2022 من كأس العالم، والتي تداولتها عدة صحف أبرزها صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتان.
اتهامات الرشوة
صحيفة "تليجراف" البريطانية كشفت عن أن وزارة العدل الأمريكية اتهمت قطر بتقديم رشاوى من أجل تنظيم مونديال2022، وأن اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا حصلا على رشاوى للتصويت للملف القطري، هما نيكولا ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، وريكاردو تيكسيرا، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي.ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" رد الفيفا على هذه التقارير؛ حيث قال الاتحاد الدولي إنه سيتعاون مع الجهات الأمريكية، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه ضحية وليس جانيا في هذه التحقيقات، وأنه على تواصل دائم مع السلطات في الولايات المتحدة.
وأشار الاتحاد الدولي للعبة إلى أنه أقدم بالفعل على فرض عقوبات قاسية وصلت إلى الإيقاف مدى الحياة، لكل من ثبت تورطه في تلك الجريمة.
يُذكر أن التحقيقات بدأت في قضايا الفساد التي تحيط باستضافة قطر لكأس العالم 2022 منذ عام 2015، وتم اتهام 42 شخصا، ثبتت إدانة 26 منهم.
بلاتر يكشف عن اللعبة السياسية
وقال بلاتر، في تصريحات نقلتها صحيفة "ريكورد" البرتغالية: "كان هناك اتفاق نبيل في اللجنة التنفيذية للفيفا، أن يكون تنظيم مونديال 2018 لروسيا ومونديال 2022 للولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "بعد ذلك حدث تدخل سياسي لمنح حق استضافة مونديال 2022 إلى قطر، لعبة سياسية حوّلت وجهة المونديال إلى قطر، هذا كل ما في الأمر".
بلاتر اعتبر أن فشل اتفاق إسناد استضافة مونديال 2022 إلى أمريكا يعود لتدخل الحكومة الفرنسية في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، خلال مأدبة غداء مع مواطنه ميشيل بلاتيني، الذي كان عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا وقت التصويت على اختيار البلد المضيف للحدث في نهاية عام 2010.
وعاقبت لجنة القيم في الفيفا، بلاتر الذي قاد الاتحاد لمدة 17 عاما، بالإيقاف مدى الحياة في 2015 عن كل الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، بسبب إدانته بالتصرف بشكل غير لائق خلال فضيحة هزت المنظمة الشهيرة.
ولا يزال الادعاء العام في سويسرا يحقق في قضايا بمزاعم الفساد تتعلق بالفيفا، ومقره سويسرا، تعود إلى عام 2014 عندما كان بلاتر يتولى رئاسة الاتحاد الدولي.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز