إطلاق أول «باربي» كفيفة.. ما تأثيرها على الأطفال؟
أطلقت شركة ماتيل لتصنيع الألعاب، دمية باربي مكفوفة جديدة، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز الشمول والتمثيل للأطفال ذوي الإعاقة البصرية
تأتي هذه الخطوة بعد ستة عقود من إطلاق أول دمية باربي، وتتماشى مع التزام الشركة بتقديم مجموعة متنوعة من الدمى التي تعكس واقع المجتمع وتشمل جميع الأطفال.
تم تصميم دمية باربي المكفوفة بعناية فائقة لضمان تمثيل دقيق للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. فهي تحمل عصا بيضاء وحمراء، وتتميز بنظرة عينيها الجامدة الموجهة لأعلى.
وتأتي بأزياء أنيقة ذات ألوان قوية تُراعي قدرة بعض المكفوفين على تمييز الألوان.
تعليقات إيجابية
أثنت المؤثرة وصانعة المحتوى الكفيفة كلير سيسك على خطوة ماتيل، قائلة: "أشعر بسعادة غامرة بشأن لعبة (Blind Barbie) الجديدة! إنها خطوة رائعة نحو الشمول".
وتابعت: "بالنسبة للأطفال المكفوفين، فإن امتلاك دمية تشبههم يعد أمراً مميزاً وتمكينياً للغاية. أما بالنسبة للأطفال المبصرين فهي طريقة رائعة للتعرف على الطرق المتنوعة التي يختبر بها الناس وتقديرها."
وأضافت سيسك: "مسألة العمى تختلف من شخص إلى آخر، فهناك نسبة قليلة لا تتعدى الـ10% من المكفوفين الذين لا يرون أي شيء، إنما الغالبية منهم يتفاعلون مع الضوء والألوان القوية."
تصميم مدروس
حرصت ماتيل على تصميم دمية باربي المكفوفة بعناية لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة البصرية. ففيما يتعلق بالملابس، اختارت الشركة أقمشة ذات خامة خشنة وملمس يساعد الكفيف على تحسسه، وتضمنت التصميم سحابات على الجزء الخلفي العلوي من الدمية وحزام خصر مرنا على التنورة لتسهيل عملية ارتداء الملابس.
وتعاونت ماتيل مع المؤسسة الأمريكية للمكفوفين لضمان دقة تمثيل دمية باربي المكفوفة، حيث أجرت الشركة اختبارات على الأطفال المكفوفين والذين يعانون من ضعف النظر، كما اعتمدت طريقة برايل للقراءة على عبوة الدمية ليتمكن الأطفال المكفوفين من قراءتها باللمس.
وأعرب المعهد الوطني الملكي للمكفوفين في المملكة المتحدة عن دعمه لدمية باربي المكفوفة، مشيراً إلى دورها في إدخال البهجة على الأطفال ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز شعورهم بالانتماء.
خطوة نحو الشمول
تُعدّ دمية باربي المكفوفة خطوة مهمة نحو تعزيز الشمول والتمثيل للأطفال ذوي الإعاقة البصرية.
تُرسل هذه الدمية رسالة إيجابية للأطفال مفادها أنهم جميعاً يستحقون أن يكونوا ممثلين في عالم الألعاب، وأن الاختلافات لا تُعيقهم عن تحقيق أحلامهم.
وتُواصل ماتيل التزامها بتقديم مجموعة متنوعة من الدمى التي تعكس واقع المجتمع وتشمل جميع الأطفال. فقد سبق للشركة أن أطلقت دمى بألوان بشرة غير بيضاء، ومواصفات جسم ممتلئة، ودمى تعاني من إعاقات جسدية مثل الشلل، بالإضافة إلى دمى صماء ودمى تعاني من متلازمة داون.