هجوم القدس.. هل يلغي رحلة بلينكن إلى المنطقة؟
على صعيد الإدانات المتتالية لهجوم القدس الذي أوقع 7 قتلى، كانت الأنظار تتطلع إلى رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المقررة إلى المنطقة، الأسبوع المقبل.
تلك الزيارة والتي تأتي في توقيت "صعب"، خاصة بعد تزايد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما يجعل لها "أهمية خاصة"، كونها تحمل آمالا وتساؤلات بشأن قدرة الوزير الأمريكي من تهدئة التوترات.
ورغم تلك الأهمية، فإن تساؤلات أثيرت بشأن إمكانية أن يؤدي هجوم القدس إلى إلغائها، إلا أن المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، حسم ذلك الجدل.
أمريكا تحسم الجدل
وقال متحدث "الخارجية الأمريكية"، إن هذا الهجوم لن يغيّر في برنامج رحلة بلينكن إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن بلينكن سيناقش "الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات".
ويبدأ بلينكن الأحد زيارة تستمر حتى الثلاثاء وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية.
- ماذا قال بايدن لنتنياهو في أول محادثة بعد هجوم القدس؟
- ما بعد هجوم القدس.. هل يؤدي العنف المتزايد إلى "انتفاضة ثالثة"؟
ويقول موقع "VOX"، إنه بينما إدارة بايدن حدت من انتقادها للحكومة حتى الآن، فإنه ليس من الواضح تمامًا كيف سيتمكن وزير الخارجية بلينكن من تهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال رحلته القادمة.
وتشمل أولويات الزيارة "الحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية"، إلا أن تلك الأولويات تبدو معرضة للخطر، في ظل التطورات الحالية.
هجوم القدس
وقُتل سبعة أشخاص على الأقل بإطلاق نار استهدف مساء الجمعة مصلّين في كنيس يهودي بحيّ استيطاني في القدس الشرقية المحتلّة ونفّذه مسلّح "تمّ تحييده"، بحسب ما أعلنت الشرطة وفرق الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت الشرطة في بيان "وقع هجوم إرهابي في كنيس يهودي في القدس.. تمّ في مكان الحادث تحييد منفّذ إطلاق النار وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع".
ووقع الهجوم في حيّ نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الاستيطاني واستهدف كنيساً أثناء صلاة بدء السبت اليهودي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس "قلق للغاية" بسبب التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ويدعو "لأقصى درجات ضبط النفس".
وقال المتحدث إن غوتيريس أدان بشدة هجوم اليوم الذي أودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل وأصاب عشرة آخرين في معبد يهودي على أطراف القدس.