"الثورة الصناعية" بالإمارات يوظف البلوك تشين لمواجهة كورونا
تم تطوير الأدوات بالاعتماد على التحليل لعدد من المشروعات، ودراسة نماذج لأكثر من 100 من المؤسسات المتخصصة بتكنولوجيا "البلوك تشين"
أطلق "مركز الثورة الصناعية الرابعة" بالإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، مجموعة أدوات ترتكز على توظيف تكنولوجيا "البلوك تشين"، لتوفير حلول جديدة للشركات لمواجهة التحديات التي تشهدها سلاسل التوريد على مستوى العالم منذ تفشي وباء كورونا.
وتتمثل هذه الحلول الجديدة في مجموعة من الأدوات والموارد والأفكار المبتكرة وأفضل ممارسات المؤسسات الهادفة إلى إيجاد طرق لتحسين قدراتها في المتابعة، وتعزيز مستويات الشفافية والمسؤولية.
وتركز على تكثيف التواصل المباشر بين مختلف الأطراف في سلاسل التوريد لمعالجة التحديات التي طرأت أمام الشركات بمختلف أحجامها خصوصا في ظل الظروف العالمية الراهنة.
وتم تطوير الأدوات بالاعتماد على التحليل المعمق لعدد من المشروعات، ودراسة نماذج لأكثر من 100 من المؤسسات المتخصصة بتكنولوجيا "البلوك تشين"، وتجارب ما يزيد عن 60 جهة مختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في جميع أنحاء العالم.
وأكد عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن توفير مجموعة أدوات البلوك تشين في هذه المرحلة المحورية يمثل تجربة ناجحة لتوظيف الجهود و الخبرات العالمية في تطبيق مختلف الأدوات التقنية الحديثة و تطوير الحلول الملائمة للتحديات و التوجهات المستقبلية، وإتاحة فرص للمؤسسات للنمو على مستوى المنطقة و العالم".
اختبارات شاملة
وعمل " مركز الثورة الصناعية الرابعة " بالتعاون مع " هيئة أبوظبي الرقمية" على اختبار مجموعة الأدوات قبل إطلاقها بهدف تقييم جدوى استخدامها وفعاليتها ومدى توافقها مع استراتيجية تطوير البنية التحتية لقطاع البلوك تشين في دولة الإمارات.
كما تمت مشاركة النتائج والأفكار المستمدة من التجربة وتضمينها في تقرير "دراسات حالة وتجارب مستفادة من دولة الإمارات في تطبيق البلوك تشين".
وقالت مريم المهيري المسؤولة عن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات إن دور تكنولوجيا البلوك تشين سيكون رئيسيا وحاسما في مرحلة ما بعد " كوفيد-19" التي ستشهد تغيرات كبيرة في قطاعات الاقتصاد والأعمال وسيعمل المركز على دعم مختلف التوجهات المستقبلية المعتمدة على التكنولوجيا.
وأضافت: " أوجدت التحديات العالمية الحالية ضغوطا على سلاسل التوريد بسبب الافتقار إلى الشفافية والوضوح، والقدرة على متابعة البضائع المنقولة حول العالم" "
وتابعت"يمكن للحلول التي توفرها تقنية البلوك تشين أن تسهم بشكل كبير بإتاحة الفرصة للشركات للنمو خلال مرحلة الانتعاش بعد أزمة كورونا".
من جهتها قالت ناديا هيويت رئيسة مشروع البلوك تشين و العملة الرقمية في منتدى الاقتصادي العالمي: "إن تبادل المعرفة و التعاون أمر أساسي في حوكمة التقنيات الناشئة من قبل الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات الناشئة والهيئات الأكاديمية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والخبراء من جميع أنحاء العالم"