خبراء: تطبيقات تكنولوجيا "بلوك تشين" تواجه تحديات
الخبراء يؤكدون أهمية التعاون المشترك في قطاع التعاملات الرقمية "بلوك تشين"، وتسهيل مشاركة الأفراد والشركات والجهات الحكومية
بحث خبراء إماراتيون وعالميون من الجهات الحكومية والشركات الخاصة ومزودي حلول تكنولوجيا "بلوك تشين"، أبرز التحديات الحالية والمقبلة في مجال تبني هذه التكنولوجيا المستقبلية على مستوى العالم.
وشدد الخبراء على ضرورة تعزيز الثقة المتبادلة وتشجيع الجهات الحكومية والخاصة في الدول على مشاركة بياناتها على نطاق أوسع مع حماية وسلامة المعلومات ذات القيمة التجارية.
جاء ذلك خلال أعمال برنامج مسرعات التعاملات الرقمية "بلوك تشين" الذي نظمه مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل.
وأشارت مريم المهيري، المسؤولة عن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، إلى أن قطاع تكنولوجيا البلوك تشين يمثل أبرز محاور مشاريع ومبادرات المركز الهادفة إلى تطوير البنية التحتية المناسبة وإعداد القوانين التنظيمية والتشريعية لهذا القطاع المستقبلي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات والعالم.
وأكدت أن تنظيم برنامج مسرعات التعاملات الرقمية "بلوك تشين" يسهم في تسليط الضوء على التحديات الحالية والمقبلة وتوحيد الرؤى والأفكار المستقبلية لتبني التكنولوجيا الحديثة في مختلف جوانب الأعمال والخدمات الحكومية عبر ابتكار آليات وخطط عمل لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وناقش المشاركون في برنامج مسرعات التعاملات الرقمية "بلوك تشين" ضمن أربع مجموعات عمل سبل تطوير مشاريع تجريبية وأفكار قائمة على تكنولوجيا التعاملات الرقمية "بلوك تشين"، بالاعتماد على نجاح تجربة مبادرة مسرّعات دبي المستقبل في تعزيز التعاون التكنولوجي بين القطاعين الحكومي والخاص في عدة مجالات وخلال وقت قصير.
وسيعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات على تطوير هذه الأفكار والمقترحات بعد اختتام برنامج المسرعات للارتقاء بأداء مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك خدمات التنقل والبيع بالتجزئة والخدمات الحكومية.
واستخدم المشاركون مجموعة أدوات معتمدة من المنتدى الاقتصادي العالمي لتصميم رحلة تطوير المشاريع التجريبية بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات في قطاع بلوك تشين، من حيث آلية تبادل البيانات وأنظمة الأمن اللازمة لحماية البيانات.
كما قدموا ملاحظات واقتراحات حول كيفية تطوير مجموعة أدوات المنتدى الاقتصادي العالمي بناء على تجربة دولة الإمارات.
وركزت المشاريع التجريبية بشكل رئيسي على سبل توظيف تكنولوجيا "بلوك تشين" في تعزيز القدرة على التحقق من صحة البضائع وتحسين كفاءة الملاحقة القضائية لتوزيع المنتجات المقلدة في دولة الإمارات.
وأيضا تطوير أداء الجهات المعنية بالشؤون الجمركية لتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة مفضلة لقطاع الشحن، وتطوير البنية التحتية لآليات المصادقة وغيرها من العمليات، إضافة إلى دعم قطاعات التجزئة والتجارة من خلال حلول متقدمة تعزز كفاءة التعاملات التجارية.
واستعرضت فرق العمل أبرز العوامل الضرورية لإنجاح تنفيذ المشاريع التجريبية، التي تتمثل في اختبار أطر حوكمة تكنولوجيا "بلوك تشين" وتطوير البنية التحتية والتشريعات واللوائح التنظيمية لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع الحيوي.
يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات يعد الخامس من نوعه على مستوى العالم، وقد تم افتتاحه في إطار التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.