دماء في الماء.. متى بدأت أسماك القرش تأكل البشر؟
هجوم أسماك القرش يثير الذعر بين الناس، فمتى بدأت هجماته؟
قال مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ستيف هندريكس، إن هوس أسماك القرش الذي يسيطر على البلاد كل صيف، بدأ في 1 يوليو من عام 1916، عندما توجه شاب سمسمار بالبورصة من فيلادلفيا لركوب الأمواج في شاطئ هافن بمدينة نيوجيرسي؛ حيث إنه قبل هذا الحادث لم يكن هناك خوف من هجوم الأعماق في شاطئ جيرسي.
وأضاف "هندريكس"، في مقاله المنشور بـ"واشنطن بوست"، أن كل هذا تغير عندما قام تشارلز فانسانت، 25 عامًا، بأول سباحة خلال إجازته الصيفية بركوبه الأمواج الخفيفة.
وقال ريتشارد فيرنيكولا، طبيب بمدينة نيوجيرسي ومؤلف "12 يومًا من الرعب"، إنه "كان هجومًا ضخمًا لسمك القرش".
وأضاف هندريكس "بعد أقل من أسبوع، كان هناك عامل من أحد الفنادق يعوم مع أصدقائه قرب بحيرة سبرينج، وأفادت التقارير بأنه تم سحبه تكرارًا تحت المياه وسط صرخات الموجودين على الشاطئ طلبًا للمساعدة"، مشيرًا إلى أنه عندما قام اثنان من المنقذين بسحبه إلى زورقهما كان ساقاه مقطوعتين أسفل الركبة، ثم مات بعد دقائق.
وأشار مراسل الصحيفة إلى أنه في 12 يوليو، في مدينة ماتوان الصغيرة، 11 ميلًا داخل تيارات المد والجزر من خور ماتوان كريك، كان كل شيء هادئا رغم تزايد القلق على الشاطئ، وقد تعامل علماء الأحياء مع الهجمات الأولى على أنها مصادفة، وفي كل الأحوال كانت أسماك القرش غير معروفة في تلك المياه المالحة، لكن عندما لاحظ صياد يدعى توماس كوتريل شكلًا للتهديد أسفل كوبري المدينة، لم يلتفت رئيس الشرطة للإنذار، فيما ركض "كوتريل" بالشوارع محذرًا المارة بتجنب المياه.
وتابع المراسل في مقاله: "لكنه أغفل مجموعة من الشباب يعملون بمصنع للسلال كانوا قد حصلوا على إجازة في فترة بعد الظهيرة الحارة من أجل السباحة. واحد منهم، 11 عامًا، يدعى ليستر ستيلويل، متدرب، قفز في خور الكريك وصاح: "يا رجال، شاهدوني وأنا أطفو"، عندما شاهد أصدقاؤه كيانًا داكنًا يتوجه نحوه، ليطلق صرخة سحب بعدها داخل المياه القرمزية اللون".
وأوضح ستيف هندريكس، أن رد الفعل كان ضخمًا ومحليًا، حيث انتشر رعب أسماك القرش على معظم الساحل الشرقي، وتم الإعلان عن مكافآت مالية مقابل أسماك القرش، فيما أحاط رؤساء البلديات المياه بسياج وشبك، وأعطوا المنقذين بنادق ورماحا لصيد الحيتان.
وفي مدينة نيو جيرسي، قام الصيادون بتفجير ديناميت في المياه حول ماتوان لتحقيق أكبر قدر من الخسائر.
وأوضح مراسل "واشنطن بوست" أنه تم اصطياد الكثير من أسماك القرش، واختلف الباحثون حول أنواع أسماك القرش التي كانت على الأرجح مسؤولة عن الهجوم، لكن بعد يومين من حادث ماتوان، تم الإمساك بأحد أسماك القرش البيضاء وعثر على 15 رطلًا من البقايا البشرية داخل معدته.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز