بلومبرج: "فولكسفاجن" تنسحب من إيران
شركة فولكسفاجن تعتزم إنهاء جميع عملياتها في إيران، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج نقلا عن مسؤول أمريكي.
قررت شركة فولكسفاجن وقف نشاطاتها بصورة شبه كاملة في إيران نزولاً عند الضغوط الأمريكية، بحسب ما أوردت وكالة بلومبرج، ليل الثلاثاء الأربعاء، نقلاً عن السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينيل.
أوضح جرينيل لبلومبرج أنه تم التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء بين مجموعة السيارات والخارجية الأمريكية. وبموجب هذا الاتفاق، تحتفظ فولكسفاجن بأنشطة محدودة للغاية في إيران تقتصر على الدواعي الإنسانية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الـ6 الكبرى، والذي أتاح للشركات الغربية معاودة التعامل مع هذا البلد.
وعلى الإثر، أعادت واشنطن فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق.
أوردت بلومبرج أن فولكسفاجن تخلت عن المشروع الذي أعلنته في يوليو/تموز 2017 باستئناف بيع سيارات في إيران بعد غيابها عن هذا البلد لمدة 17 عاماً.
فرضت واشنطن أغسطس/آب الماضي عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي، وعلى اتجارها بالذهب وغيره من المعادن النفيسة. وقالت الولايات المتحدة إنها ستعيد فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية وقطاعها المصرفي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتتجه الأوضاع في إيران إلى الأسوأ، في ظل غضب شعبي من سوء الأحوال الاقتصادية، وما زاد الأوضاع سوءاً اعتراف "إسحاق جهانجيري"، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، بتفشي الفساد في أركان البلاد إلى حد وصوله إلى عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، في الوقت الذي اندلعت احتجاجات مؤخراً في البلاد، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.