إيران تخفي البيانات عن أوبك بعد انهيار صادراتها النفطية
لم تعلن إيران عن أرقام صادراتها من النفط الخام؛ فيما كان أبريل/نيسان 2018، هو آخر شهر تعلن فيه عن صادراتها.
أظهرت بيانات رسمية، صدرت الثلاثاء، أن إيران أخفت بياناتها المتعلقة بصادرات النفط الخام عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
ووفق أرقام عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، أخفت طهران في يوليو/تموز الماضي، بياناتها الرسمية المتعلقة بصادرات النفط الخام.
ومنذ مايو/أيار الماضي، لم تعلن إيران عن أرقام صادراتها من النفط الخام، فيما كان أبريل/نيسان 2018، هو آخر شهر تعلن فيه عن صادراتها التي بلغت 2.118 مليون برميل يومياً.
و"جودي" هي منظمة دولية تستقي أرقامها من "أوبك"، ومهمتها جمع الأرقام والمعلومات المتعلقة بالصناعة النفطية حول العالم.
وفي 9 مايو/أيار الماضي، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية دخلت حزمتها الأولى الشهر الماضي.
ويتزامن حجب الأرقام، مع إعلان "أوبك"، الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر ثانوية، عن تراجع إنتاج طهران من النفط الخام بنحو 150 ألف برميل يومياً في أغسطس/آب الماضي، إلى 3.584 مليون برميل يومياً.
ووفق مسح لـ"العين الإخبارية"، بالرجوع إلى بيانات أوبك، فإن إنتاج إيران المسجل في أغسطس/آب الماضي، هو الأدنى منذ مايو/أيار 2016.
واعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تدخل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران مرتبطة بصناعة النفط.
وتشير توقعات في سوق النفط، بتراجع إنتاج إيران النفطي مع دخول العقوبات المرتقبة، بنحو مليون برميل يومياً بالمتوسط.
قالت وكالة بلومبرج، الأحد الماضي، إن صادرات إيران من النفط تدهورت بشكل سريع فاق توقعات المحللين، بعد توقف العديد من الدول عن الشراء.
وخفض العملاء الرئيسيون للنفط الإيراني جميعاً وارداتهم في أغسطس/آب، بعدما أوقف بالفعل معظم المشترين وبنوك وشركات تأمين التعاملات في النفط الإيراني.
وبحسب بلومبرج، تراجعت صادرات النفط الإيراني أقل من 2 مليون برميل يومياً في أغسطس الماضي، وواصلت التدهور خلال النصف الأول من سبتمبر الجاري.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز