جثث تنبش فظائع "داعش" في إجدابيا الليبية
جثث مكبلة الأيدي بقيود حديدية وأقفال وآثار ضرب بالرأس، في فظاعات تكشف حجم المآسي التي خلفها تنظيم داعش بليبيا.
مصدر أمني ليبي أعلن العثور على جثث لضحايا التنظيم في مدينة إجدابيا شرقي البلاد.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال المصدر مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إنه تم العثور على ٣ جثث متحللة في منطقة الشركة الصينية بإجدابيا.
ورجح أن تكون الجثث لضحايا داعش الإرهابي، استنادا إلى الحالة التي وجدت عليها وموقعها، ما يشير إلى أن الضحايا كانوا أسرى لدى التنظيم.
وتابع أن الجثث عثر عليها مكبلة الأيدي بقيود حديدية وأقفال مع آثار تصفية بالرأس، لافتا إلى أنه جار البحث عن جثث أخرى في المنطقة التي قد تكون مقبرة جماعية.
وفي يونيو/حزيران 2016، أعلنت قوات الجيش الليبي دخول منطقة العمارات الصينية جنوب إجدابيا، بعد تطهيرها من الجماعات الإرهابية التابعة لما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي وغرفة عمليات أجدابيا، من بينهم عناصر أجنبية.
وعقب 2011، باتت المنطقة الشرقية والشمالية في ليبيا مرتعا للتنظيمات الإرهابية من مجالس الشورى والدروع وأنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، وعصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر.
واستطاع الجيش الليبي وقوات الشرطة القضاء على الجماعات الإرهابية والتصدي للهجرة غير شرعية في الشرق الليبي عقب إطلاق "عملية الكرامة" في 2014.
كما استطاع تحرير مدينة درنة معقل الإرهاب الموالي لتنظيم القاعدة في ٢٠١٨ ومدينة سرت؛ المعقل السابق لـ"داعش"، في يناير/كانون ثالن ٢٠٢٠، إلا أن بعض الخلايا النائمة والخارجين على القانون ينفذون بين الحين والآخر، جرائم تتصدى لها الأجهزة الأمنية.