منظم وزن الجسم.. علماء يكشفون أسرار الجين العجيب (خاص)
تخيل وجود منظم في منزلك، ينظم درجة الحرارة، فإذا كان يعمل بشكل جيد، يبقى منزلك مريحا، ويحدث العكس في حال أصابه أي خلل.
بالمثل هذا ما وجده فريق بحثي من جامعة ميريلاند الأمريكية، يرأسه أستاذ علم وظائف الأعضاء ليانجيو روي، حيث اكتشفوا الدور الذي يلعبه الجين (SH2B1)، كمنظم لعملية تناول الطعام وإنفاق الطاقة، ووجدوا أنه "إذا كان يعمل جيدا، تحصل على تمثيل غذائي جيد ووزن متوازن، وتصاب بالسمنة إذا كان أداؤه ضعيفا".
واكتشف الباحثون أن غرفة التحكم بهذا المنظم تقع في المخ بمنطقة ما تحت المهاد المجاور للبطينات (PVH)، وتتواصل مع نظام آخر هو (نواة الرافي الظهرية) للقيام بدورها.
وخلال التجارب التي أجريت على فئران التجارب بالدراسة المنشورة بدورية "أدفانسيد ساينس"، وجد الباحثون أن تحفيز الجين (SH2B1)، يؤدي إلى قمع الشهية لدى الفئران، بينما يؤدي إيقاف تشغيله إلى جعل الفئران الفئران بدينة، وهو ما جعلهم يتوصلون لنتيجة أن فهم كيفية عمل هذا المنظم على المستوى الجزيئي، يمكن أن يساعد في علاج السمنة.
وبدوره يثني عمرو صبري، إخصائي أمراض السمنة بوزارة الصحة المصرية، على هذا الاكتشاف الجديد، معتبرا في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، أن ما توصل له الباحثون هو بداية طريق طويل يجب قطعه حتى يتوصلوا لمزيد من التفاصيل التي تحول اكتشافهم لمنتج دوائي تطبيقي.
ويقول إن من أبرز التفاصيل التي يتعين توضيحها خلال دراسات لاحقة، هي:
أولا: الطرق الأكثر أمانا وفعالية لتعزيز نشاط الجين (SH2B1) دون التسبب في آثار جانبية.
ثانيا: التأثيرات طويلة المدى لتحفيز نشاطه على الصحة العامة والتمثيل الغذائي.
ثالثا: تأثير العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والنشاط البدني على نشاط الجين؟
رابعا: مدى إمكانية تطوير علاجات محددة لتعزيز نساط الجين بمنطقة ما تحت المهاد المجاور للبطينات ونواة الرافي الظهرية.
خامسا: آليات تفاعل الجين ( SH2B1 ) مع الجينات الأخرى المشاركة في عملية التمثيل الغذائي والسمنة.