بوينج تشهد فصلا جديدا من لعنة طائراتها 737 ماكس
شركة ألافكو الكويتية لتمويل شراء وتأجير الطائرات اتهمت بوينج بانتهاك العقد باحتفاظها بالمدفوعات بالرغم من عدم تمكنها من تسليم الطائرات
رفعت شركة تأجير كويتية دعوى قضائية ضد بوينج تطالبها بدفع 336 مليون دولار وتتهمها فيها بأنها رفضت، دون وجه حق، إعادة مبالغ مدفوعة مقدما لطلبية باتت ملغاة الآن لشراء 40 من طائراتها 737 ماكس التي تواجه مشكلات.
- كورونا يضاعف أزمات بوينج.. تمديد تعليق الإنتاج بولاية واشنطن
- ترامب يتعهد بحماية "بوينج" من انهيار جديد
ورُفعت الدعوى، أمس الأربعاء، في المحكمة الاتحادية بولاية شيكاغو الأمريكية. واتهمت فيها شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات بوينج بانتهاك العقد باحتفاظها بالمدفوعات بالرغم من عدم تمكنها من تسليم الطائرات أو وضع جدول معدل لتسليمها.
وقالت ألافكو إنها ألغت الطلبية في السادس من مارس/آذار الماضي بعدما أخفقت بوينج في تسليم 9 طائرات في الموعد المحدد. وأضافت أن بوينج عارضت شكواها بأن المشاكل تصل إلى "تأخير غير مبرر" وهو ما من شأنه تبرير إعادة المدفوعات.
وعلّقت الشركة، ومقرها شيكاغو، تسليم طائرات 737 ماكس في مارس/آذار 2019 عندما منعت إدارة الطيران الاتحادية تحليق الطائرة بعد مقتل 346 شخصا في حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز كانت تشغلهما ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية.
وتواجه بوينج أيضا تبعات وباء فيروس كورونا الذي أجبرها على خفض الإنتاج نتيجة لتراجع الطلب ومشكلات السيولة لدى عملاء شركات الطيران والعقبات اللوجستية لتسليم الطائرات.
تشتري ألافكو طائرات تجارية كبيرة وتؤجرها لشركات الطيران. وأكبر مالكيها هم بيت التمويل الكويتي ومؤسسة الخليج للاستثمار والخطوط الجوية الكويتية، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وأغلقت أسهم بوينج أمس الأربعاء على تراجع 1.36 دولار عند 134.97 دولار. وفقدت أسهمها أكثر من ثلثي قيمتها منذ أوائل مارس/آذار 2019 قبيل منع طائرات 737 ماكس من التحليق.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت مجموعة بوينج أن الطلبيات الملغاة على طائراتها سجّلت ارتفاعا في شهر مارس/آذار الماضي، بسبب المشاكل المتعلقة بطائرة "ماكس 737" والضربة التي تلقاها قطاع الطيران جراء وباء فيروس كورونا "كوفيد-19".
وألغيت طلبيات 150 طائرة "ماكس"، الشهر الماضي، نصفها من شركة "أفولون" الأيرلندية سبق وأُعلن عنها.
وعانت "بوينج" من انخفاض مقداره 307 طلبيات لقطاع الطيران التجاري في الربع الأول من العام، على الرغم من ازدياد الطلبيات على طائرة "دريم لاينر 787" في تلك الفترة.
وألغت شركة الطيران منخفض التكلفة البرازيلية "غول" طلبية 34 طائرة "ماكس" التي منعت من الطيران منذ مارس/آذار 2019 إثر حادثتي تحطم أودتا بحياة 346 شخصا.
وتم تأجيل رحلة تجريبية رئيسية لـ"ماكس 737" الأكثر مبيعا لمدة شهر حتى مايو/أيار المقبل، بسبب الاضطرابات الناجمة عن أزمة كوفيد-19، بحسب ما أفادت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية مطلع هذا الشهر.
أثر الوباء على الآفاق المستقبلية لعملاق الطيران بعدما أوصلت إجراءات العزل لدرء الفيروس قطاع الطيران إلى طريق مسدود وأثرت سلبا على زبائن الشركة.
وسلّمت "بوينج" 50 طائرة تجارية فحسب في الأشهر الثلاثة الأولى لهذا العام، وهو ما يعادل ثلث الرقم لنفس الفترة من العام الماضي.
والأسبوع الماضي، أعلنت الشركة استئنافا تدريجيا بدءا من الأسبوع المقبل لإنتاجها من الطائرات التجارية في الولايات المتحدة، بعد توقف دام أسابيع عدة استجابة لإجراءات الحجر لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويشمل قرار الاستئناف التدريجي للإنتاج مصانع المجموعة في ولاية واشنطن بشمال غرب البلاد، والتي توظف 70 ألف شخص، وسيبقى موقع إنتاج طراز 787 في ولاية كارولاينا الجنوبية مغلقا، وسيكون نحو 27000 موظف أوائل العائدين إلى العمل.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز