تباطؤ بوليفيا في إعلان نتائج انتخابات الرئاسة يثير انتقادات
مطالبات للمحكمة الانتخابية العليا بتفسير سبب توقف نشر النتائج الجزئية بعد فرز 84% من الأصوات.
وجّهت المعارضة ومراقبون دوليون انتقادات للسلطات في بوليفيا لبطئها في إعلان نتائج انتخابات الرئاسة، في وقت يتجه الرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس إلى جولة اقتراع ثانية غير مسبوقة.
- انتخابات الرئاسة في بوليفيا تنطلق الأحد وتوقع جولة حسم نهاية العام
- رئيس بوليفيا يحذر من "انقلاب محتمل" حال فوزه بولاية جديدة
وأعلنت رئيسة المحكمة الانتخابية العليا ماريا أوخينيا تشوكيه، أن موراليس تصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 45,28% من الأصوات، فيما حصل الوسطي كارلوس ميسا على 38,16% من الأصوات، استنادا إلى نتائج فرز 84% من الأصوات.
لكن بعد ذلك، لم تصدر أي نتائج، وبدا الموقع الإلكتروني الخاص بالمحكمة الانتخابية العليا جامدا.
من جانبه، ندد المنافس الرئيسي لموراليس بالوضع، مطالبا على تويتر بـ"إعادة فرز الأصوات من جانب المحكمة الانتخابية العليا، ما يحصل خطير جداً. الجولة الثانية التي تم تأكيدها من جهة كل البيانات المستقلة لا يمكن أن تكون موضع تشكيك".
ودعا في مقطع فيديو أنصاره إلى تنظيم سهرات في مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة فرنسا.
من جهتها، طلبت منظمة الدول الأمريكية التي نشرت نحو 100 مراقب دولي في البلاد، توضيحات، قائلة: "من الضروري أن تشرح المحكمة الانتخابية العليا لماذا توقف نشر النتائج الجزئية".
ولكي يفوز مرشح من الدورة الأولى يتعين عليه أن يحصل على الأكثرية المطلقة من الأصوات (أكثر من 50% من الأصوات) أو أن يحصل على 40% من الأصوات على الأقل بشرط أن يكون الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 10 نقاط مئوية على الأقلّ.
وتنافس في الانتخابات 9 مرشّحين، لكن كارلوس ميسا، الصحفي البالغ من العمر 66 عاما والذي كان رئيسا للبلاد بين عامي 2003 و2005، بدا الوحيد من بين سائر منافسيه القادر على مقارعة موراليس (59 عاما) الذي يترشح لولاية رابعة والذي فاز في الانتخابات الـ3 الفائتة من الدورة الأولى.
وفي بوليفيا التي يبلغ عدد سكانها 11,3 مليون نسمة، التصويت إلزامي.
وكان البوليفيون قد صوّتوا في 21 فبراير/شباط 2016 بـ"لا" في استفتاء لتغيير الدستور، الذي لا يسمح بأكثر من ولايتين رئاسيتين، ليتاح لموراليس الترشح مجددا، وبعد عام أبطلت المحكمة الدستورية نتيجة الاستفتاء معتبرة أنّ ترشحه "مرتبط بحقّه الإنساني".
وأثارت الحرائق الهائلة التي نشبت في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول بمنطقة توازي مساحتها مساحة سويسرا تقريبا، استياء السكان الأصليين الذين يتهمون موراليس بأنه تخلّى عن "باتشاماما"، الأرض الأم في لغة كيتشوا، لتوسيع الحقول الزراعية وزيادة إنتاج اللحوم المصدّرة إلى الصين.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز