عدوى "العنصرية" تطيح بوزير في بوليفيا
بعد إدلائه بتصريحات وصفت بالعنصرية ضد حزب الرئيس السابق إيفو موراليس، الذي ينتمي إلى السكان الأصليين
من الولايات المتحدة مرورا بكندا وصولا إلى بوليفيا.. انتقلت عدوى "العنصرية" لتطيح بوزير بعد إدلائه تصريحات وصفت في الإطار نفسه.
والمسؤول البوليفي هو وزير استغلال المناجم فرناندو فاسكيز، الذي أقالته رئيسة البلاد بالوكالة جانين أنييز، السبت، إثر تصريحات له وصفت بالعنصرية ضد حزب الرئيس السابق إيفو موراليس الذي ينتمي إلى السكان الأصليين.
وفي تغريدة على تويتر، كتبت أنييز :"بصفتي رئيسة قررت إقالة الوزير فاسكيز بسبب تصريحاته العنصرية".
وأضافت "في هذه الحكومة لا أقبل فسادا ولا تمييزا بأي شكل من الأشكال"، مؤكدة أن "بوليفيا عائلة كلنا متساوون في داخلها".
تصريحات "العيون الخضراء"
وفاسكيز الذي تولى مناصب عديدة في عهد موراليس، نفى من جهته أية علاقة له بحزب الرئيس السابق "الحركة باتجاه الاشتراكية" لأنه "يتسم بصفات خاصة محددة تتعلق بهويته"، على حد قوله.
وقال "عيناي خضراوان وشعري أشعث وأنا أبيض (...) صفاتي هذه تجعلني غير متجانس مع بقية الأشخاص في الحركة باتجاه الاشتراكية".
تصريحات أثارت استياء ممثلي الحزب في البرلمان حيث يشكلون أغلبية، مطالبين الرئيسة أنييز "بطرده فورا" لأن "مضمون تصريحاته عنصري وتمييزي".
وفي تغريدة على تويتر، كتب الرئيس السابق إيفو موراليس: "العنصرية جريمة يجب أن نكافحها كمجتمع".
ومنذ استقالته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حوالى 14 عاما في السلطة، يعيش موراليس حاليا في الأرجنتين.
أما فاسكيز فدافع عن نفسه قائلا إنه كان "يمزح".
لكنه قد يلاحق بموجب قانون لمكافحة العنصرية والتمييز أصدرته حكومة موراليس في 2010.
وتتزامن هذه التطورات مع التجمعات الحاشدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد "العنصرية" بعد وفاة جورج فلويد الأفريقي الأمريكي البالغ من العمر 46 عاما خلال توقيفه من قبل الشرطة.
وعلى وقع المظاهرات في الولايات المتحدة، خرج آلاف الأشخاص في مدينة تورينتو الكندية ينددون بـ"العنصرية" إثر وفاة امرأة سوداء.