فيلم "مان مارزيان".. قصة رومانسية تقود تابسي بانو للقمة

النجمة تابسي بانو تبرع في أداء دور فتاة من البنجاب تربطها علاقة حب بشاب مستهتر لا يعرف معنى المسؤولية ما يجعل قصة الحب تمر بأوقات عصيبة

بعد تجربتها في فيلم "ملك" والأداء الذي جعل الوسط الفني يتنبأ لها بأن تحصد جائزة أفضل ممثلة هندية لهذا العام، جاء فيلم "مان مارزيان" والذي طرح 14 سبتمبر ليؤكد على أحقية تابسي بانو في الوصول إلى قمة نجمات بوليوود وحصد لقب أفضل ممثلة هندية لعام ٢٠١٨. 

الفيلم رومانسي اجتماعي مدته ساعتين وتدور أحداثه في ولاية بنجاب ويشارك تابسي بانو بطولته النجم ابهيشيك باتشان وفيكي كوشال، حقق إيرادات تخطت ٧٠ مليون روبية في 3 أيام فقط بينما حقق الإعلان الترويجي للفيلم ٢٠ مليون مشاهدة.

الجزء الأول من الفيلم يستعرض قصة حب لفتاة بنجابية وشاب مستهتر لا يعرف معنى كلمة مسؤولية ما يجعل قصة الحب تمر بأوقات عصيبة، خصوصاً أن الفتى غير مؤمن بفكرة الزواج، وبعد محاولات منهما للهرب قررت الفتاة أن تترك حبيبها وتقبل بزواج مدبر من قبل أسرتها ولكن الفتى لم يستسلم ويبدأ في مطاردتها وارتكاب أفعال جنونية لاسترجاع حبه الأول.

بعد الزواج يبدأ الفيلم في عرض تفاصيل دقيقة حول مشاعر الثلاثة: الفتاة التي لا تزال رغم كل شيء تتذكر حبيبها والزوج الذي يعلم كل شيء ويحاول التظاهر بعدم الفهم، والفتى الذي يحاول استرجاع حبيبته حتى بعد زواجها.

المشهد الأخير من الفيلم جاء بسيطا ومفعما بالمشاعر والرسائل الواضحة للمجتمع بأن احترام الزواج والعائلة أهم من المشاعر غير المؤكدة، وأن الحب دوما يأتي بالمعاملة الحسنة وتحمل المسؤولية.

أدت تابسي بانو دور الفتاة المتمردة العاشقة والقوية في الوقت نفسه بتلقائية وبراعة وكأنها بالفعل رومي الفتاة البنجابية، كما أنها غيره تماما من شكلها لتظهر بمظهر الفتاة التي تربت في بنجاب.

أما أبهيشيك باتشان يعود بعد غياب دام لأكثر من 3 سنوات ولكن عودته كانت الأفضل فأدى دور الزوج الذي يعشق زوجته سرا ويحارب من أجلها سرا بأسلوب مميز وكانت مشاهده الرومانسية من أروع مشاهد الفيلم.

ويعد فيكي كوشال بالفعل مفاجأة من العيار الثقيل، فبعد ظهوره في فيلم "سانجو" بدور فتى هادئ بسيط يظهر في هذا الفيلم بدور الشاب المشاغب المستهتر الذي يرتكب حماقات، ولا يبالي بأي شخص في سبيل الحصول على مراده، ولكن في الوقت ذاته لا يستطيع نسيان حبه وقد جعل المشاهدين يتأثرون كثيرا بمشاهد بكائه بعد زواج حبيبته.

أما المخرج انوراج كاشياب فقدم فيلما معقدا يتحدث عن أدق المشاعر بصورة حقيقية ومؤثرة في الوقت ذاته، فبرع كاشياب في وصف مشاعر الجميع في الفيلم وليس فقط الأبطال في إشارة منه أن الأسرة والأصدقاء وكل المحيطين قد تصيبهم التعاسة بسبب أفعال حمقاء ترتكب تحت مسمى الحب.