اليوم الرابع لمؤتمر بون للمناخ.. احتفاء بوصول الدكتور سلطان الجابر
عطلة رسمية في ألمانيا لم تمنع مؤتمر بون للمناخ من استعراض أجندة مفاوضات مثقلة، اليوم الخميس، وسط آمال مرتفعة في الوصول إلى توافقات.
وانطلق اليوم الرابع في مؤتمر المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية حتى ١٥ يونيو/حزيران الجاري، بالترتيبات المعتادة، طوابير طويلة لدخول مقر المؤتمر وعملية تفتيش وتدقيق كبيرة، وبعض النشطاء يروجون إلى أسلوب الحياة النباتي.
لكن الأمر اللافت والمختلف عن الأيام السابقة هو وصول الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، إلى مقر المؤتمر في وقت مبكر، لأول مرة منذ بداية الفعاليات.
واتجه الدكتور سلطان الجابر إلى ركن "القهوة"، واصطف في طابور مع المندوبين للحصول على قهوته، وتبادل خلال وقت الانتظار أطراف الحديث مع المسؤولين والمندوبين.
فيما حظي وجوده في الطابور واصطفافه مع المندوبين باهتمام عدد من الصحفيين الموجودين في القاعة، وحرصوا على التقاط الصور للرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28.
وفيما كان الدكتور سلطان الجابر يتبادل أطراف الحديث مع عدد من المشاركين كانت الشاشات العملاقة في المبنى تعرض أجندة جلسات واجتماعات اليوم الرابع لمؤتمر بون.
وتشمل الاجتماعات تلك المغلقة على الإعلام مثل لقاءات تنسيق الكتل المختلفة، مثل المجموعة الأفريقية ومجموعة الدول متشابهة الفكر، ومجموعة دول شرق أوروبا ومجموعة جي 77 والصين.
فيما تجري اجتماعات مفتوحة فقط للمراقبين المشاركين في المؤتمر، سواء مراقبي الأمم المتحدة أو المراقبين الممثلين للمجتمع المدني، وهي اجتماعات تختص في الأغلب بعرض وتبني أجندة اليوم.
النوع الثالث من الاجتماعات هي الجلسات المفتوحة للإعلام، وتبدأ في تمام الـ10:15 بالتوقيت المحلي بجلسة عن وجهات نظر الجهات الفاعلة المحلية في العمل المشترك الجديد بشأن الزراعة والنظم الغذائية
وتبحث الجلسة آليات بناء القدرة على الصمود وتعزيز وسائل التنفيذ للعمل المشترك بشأن الزراعة، باعتباره أمرا بالغ الأهمية في خطط العمل المناخية الوطنية.
وفي تمام الـ13:15 تبدأ جلسة بعنوان "الانتقال العادل في قطاع الطاقة: عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب"، تدور حول الدروس المستفادة والتحديات من دراسات الحالة والممارسات، بشأن الانتقال العادل في قطاع الطاقة.
وفي نفس التوقيت تجري وقائع جلسة مهمة بعنوان "قيادة رائعة في عالم حار: تمكين الانتقال العالمي إلى التبريد المستدام".
إذ تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المصاحبة لتزايد الطلب العالمي على التبريد، لذلك تنظر هذه الجلسة على وجهات النظر حول تعهد التبريد المستدام الذي تم تطويره تحت رعاية رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لـCOP28، ويهدف إلى حشد الزخم للعمل العالمي وزيادة الطموح بشأن التبريد المستدام.
ويشارك في الجلسة كمتحدث رئيسي رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن المناقشات لا تزال جارية لليوم الرابع في جميع الملفات، من التخفيف والتكيف إلى الخسائر والأضرار، وسط تفاؤل بأن وجود الرئيس المعين لـCOP28 سيعطي دفعة للنقاشات وصولا إلى توافقات.
وتعقد الدورة الثامنة والخمسون للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية والهيئة الفرعية لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مركز المؤتمرات العالمي في مدينة بون بألمانيا خلال الفترة من 5 إلى 15 يونيو/حزيران 2023.
مؤتمر بون هو مؤتمر فني يبني على ما تم التوصل إليه في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، ويعد الخطوة الأخيرة للتجهيز لمؤتمر المناخ "COP28" في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الجاري.
ويشارك نحو 4 آلاف مندوب ومراقب من جميع أنحاء العالم في أعمال مؤتمر بون، لكن الهدف الأكبر هو التوافق على التفاصيل الخاصة بصندوق للخسائر والأضرار وافق عليه مؤتمر "COP27"، وترك تفاصيله لمؤتمرات المناخ اللاحقة.