المناخ بـ100 لغة.. فتّش عن المرأة والذكاء الاصطناعي
عززت أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أتاحتها "غوغل"، أداء شبكة من المتطوعين الذين يترجمون المعلومات المناخية إلى عشرات اللغات.
ومنذ تأسيس منظمة "أساسيات المناخ Climate Cardinals "، قبل ثلاث سنوات لتحسين الثقافة المناخية العالمية، قامت صوفيا كياني، البالغة من العمر 21 عاما، ببناء شبكة من 9 آلاف متطوع شاب حول العالم يترجمون التقارير والمحتوى إلى أكثر من 100 لغة، بما في ذلك السواحيلية والعبرية والأردية والماندرين والهندية.
وقام المتطوعون بترجمة 500 ألف كلمة منذ عام 2020، وهم يعملون مع شبكات مهنية بما في ذلك "مترجمون بلا حدود" للتحرير والتدقيق لضمان مصداقية الترجمات ودقتها.
ومن خلال تجربة منصة "ترانسليشن هوب Translation Hub" الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من "غوغل كلاود" ، تم ترجمة 800 ألف كلمة إضافية، إلى أكثر من 40 لغة.
وتقول كياني في تقرير نشرته الغارديان: "هذا جنون، كان التغيير في الوتيرة فوريا، لقد أنشأنا الحجم نفسه من الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأولى من استخدام المنصة".
وتضيف كياني، التي تعلمت لأول مرة عن أزمة المناخ في الصف السادس: "التعليم هو أداة تمكين، وعندما اكتشفت أن درجات الحرارة في الشرق الأوسط كانت ترتفع بأكثر من ضعف المعدل العالمي، بدأت في ترجمة المعلومات المناخية شفهيا إلى الفارسية لتثقيف أقاربي الإيرانيين الذين لم يكونوا على دراية بحالات الطوارئ المناخية في السابق، وأصبحت لديهم الآن مواقف مؤيدة للبيئة".
وتوضح كياني، التي تشعل منصب أصغر مستشار على الإطلاق لمجموعة الشباب الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "يستحق الأشخاص الأكثر تضررا من أزمة المناخ الوصول إلى الموارد التي يحتاجون إليها لفهم الكوارث التي تؤثر على مجتمعاتهم، حتى يتمكنوا من استخدام أصواتهم لإنشاء هذه المجموعة الكبيرة من الأشخاص الذين يدعون إلى اتخاذ إجراء".
وأفريقيا هي على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ على الرغم من المساهمة بالكاد فيها، و80% من لاجئي المناخ هم من النساء، لذا فتوعيتهم هي مسألة عدالة اجتماعية بنسبة 100%.
وتقول كياني: "من خلال شراكتنا مع (غوغل)، أنشأنا مسارا ملموسا لتوفير قدرة مذهلة من الترجمات لجميع شركائنا تقريبا".
وتضيف أن "أعضاء منظمة (أساسيات المناخ Climate Cardinals) الشباب ما زالوا يجمعون وينسقون ويقدمون الترجمات الآلية، والخطوة التالية تتعلق بالتمكين وجعل الناس يفهمون كيف يمكنهم أن يكونوا جزءا من الحل".
وبدوره يثني ياسر عبدالهادي، مدرس العلوم البيئية بجامعة الزقازيق (شمال شرق القاهرة) على هذا التوجه الذي يهدف إلى كسر احتكار المتحدثين بالإنجليزية للمعرفة.
ويقول عبد الهادي لـ"العين الإخبارية": "اللغة الإنجليزية، هي اللغة الرئيسية للتواصل العلمي الدولي، و80% من الأوراق العلمية تكتب بها، بينما لا يتحدث بها كلغة أصلية أو لغة ثانية، سوى 18% من سكان العالم، لذلك ليس من العدل أن يحتكر هؤلاء المعرفة المناخية، ومن هنا تأتي قيمة منصة غوغل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي تساعد على ترجمة التقارير المناخية وإتاحة المعرفة للناطقين بأكثر من لغة".
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز