انطلاق صالون الجزائر الدولي للكتاب.. يستهدف مليوني زائر
الصالون الدولي للكتاب بالجزائر يفتتح رسميا أبوابه للجمهور، بمشاركة عدد واسع من دور النشر، وتوقع إقبال مليوني زائر.
فتح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، اليوم الخميس، أبوابه للجمهور، وهو أهم حدث ثقافي في البلاد ينظم كل سنة، بمشاركة عدد واسع من دور النشر العربية والدولية، وباختيار مصر كضيف شرف لهذه الطبعة.
ويراهن المنظمون في طبعة هذه السنة على استقطاب نحو مليوني زائر؛ بفعل تنوع التظاهرات والندوات التي تقام على هامش الصالون.
أعطى الوزير الأول الجزائري، عبدالملك سلال، رفقة رئيس الوزراء النيجيري، بريجي رافيني، الذي يؤدي زيارة رسمية للبلاد، أمس الأربعاء، إشارة انطلاق الطبعة الـ21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يشارك في فعالياته، أكثر من 290 ناشراً جزائرياً و671 عارضاً أجنبياً من نحو خمسين دولة.
ويتضمن برنامج هذه الطبعة لسنة 2016 التي تدوم فعالياتها حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أيضاً لقاءات وموائد مستديرة وندوات تتناول مواضيع مختلفة لا سيما الإبداع الأدبي والقراءة وتاريخ الجزائر والأمازيغية.
كما سيتم في إطار هذه التظاهرة الثقافية، تكريم أدباء راحلين مثل بوعلام بسايح رجل الدولة والأديب والروائي الطاهر وطار والروائي المصري نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل للآداب.
ويراهن المنظمون على استقطاب 2 مليون زائر، بعد أن تحول صالون الجزائر الدولي للكتاب إلى أهم الأحداث الثقافية في الجزائر؛ حيث استقبل العام الماضي أكثر من 1.5 مليون زائر من مختلف ولايات البلاد.
بروز دور النشر التجارية
وبرأي بشير مفتي الروائي وصاحب دار النشر "الاختلاف"، فإن الصالون الدولي للكتاب بات حدثاً ينتظره الجميع كتاب وناشرون وجمهور غفير يبحث عن آخر الإصدارات أو حتى بعض العناوين القديمة التي لا تتوفر في المكتبات الجزائرية القليلة جداً من حيث العدد والنوعية كذلك.
ويلاحظ مفتي، في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية، أن ما بدأ يلفت الانتباه في السنوات الأخيرة هو غياب العديد من الناشرين العرب النوعيين مثل منشورات الجمال، الساقي/ رياض الريس.. إلخ، في مقابل حضور مكثف لدور النشر التجارية التي ليس لها اسم كبير في ساحة النشر العربي ولكن تطبع كل شيء ولا تهتم بما تقدمه من محتوى أو شكل..
ويشير الناشر أيضاً إلى ظاهرة غياب الناشر الفرنسي أو حضوره فقط من خلال ممثلين له في الجزائر، ما جعل العناوين نفسها تتردد وأغلبها كلاسيكيات أدبية أو كتب طبعت منذ سنوات بعيدة..
وبخصوص النشاطات الثقافية، فهي عادة ما تكون رسمية -وفق مفتي- وليس فيها نقاشات نقدية حقيقية تعبر عن مشاكل المبدعين وهموم الساحة الثقافية.
يستطرد صاحب رواية "دمية النار" قائلاً: "كل هذا لا يعني أن الصالون لا يحدث الأثر المطلوب لأننا في الجزائر نظل في تعطش مستمر للمعرفة التي للأسف الشديد صارت لا تستطيع الحضور يومياً على حياتنا فنقتني ما نستطيعه من هذا المعرض ونقعد ننتظر حتى العام المقبل".
فرصة للقاء الكتاب
أما الناقد الأدبي والكاتب لونيس بن علي، فيروي تجربته مع الصالون قائلاً: "كثيراً ما لا أجد ما أبحث عنه بالتحديد، خاصة أنني باحث جامعي تكون حاجتي إلى عناوين بذاتها أمراً لا مفر منه".
لكن المعرض في رأي الكاتب الذي تحدث لبوابة "العين" الإخبارية، يعد فرصة جميلة للتقرب من الكتاب، وربما الأهم من ذلك، فرصة للقاء بالأصدقاء من المثقفين ومن الكتّاب.
والإيجابي في موضوع الصالون، وفق لونيس، أنه مثل أي تظاهرة ثقافية عالمية، يغيّر ولو مؤقتاً بعضاً من عاداتنا اليومية، ومن رؤيتنا لأنفسنا، فكثيراً ما نوصف بالمجتمع الذي لا يقرأ، وفي فترة المعرض نشعر أننا أصبحنا شعباً يقرأ!
وعن مستوى التنظيم، يقول الكاتب إن نقائص كثيرة تشوبه؛ مثل ضيق المساحات الممنوحة للعارضين، وغياب دليل يقدم لكل زائر لأجل معرفة مواقع دور النشر التي يبحث عنها، خاصة أن الفوضى التي يسببها العدد الهائل من الزوار يصعّب من عملية البحث عن دار بعينها.
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg
جزيرة ام اند امز