ابنة دوستويفسكي تكشف أسرار والدها والمؤامرة في كتاب
دوستويفسكي الذي ولد في 1821 وتوفي في 1881 يعد أشهر روائي وكاتب قصص قصيرة في العالم، حيث احتوت أعماله على فهم عميق للنفس البشرية
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية سيرة عملاق الأدب الروسي الروائي فيودور دوستويفسكي التي خطتها ابنته "لوبوف" عام 1920 التي ترجمها عن الفرنسية الدكتور أنور إبراهيم.
ويعد دوستويفسكي، الذي ولد في 1821 وتوفي في 1881، هو أشهر روائي وكاتب قصص قصيرة في العالم، حيث احتوت أعماله على فهم عميق للنفس البشرية، وكانت مرآة للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن الـ19، بالإضافة لمحتواها الإنساني الفذ.
ويحوي الكتاب 30 فصلا ومقدمتين، إحداهما للكاتب الروسي بوريس تيخوميروف، والثانية بواسطة لوبوف نفسها، وفي هذه المقدمة تستعرض فيها أسبابها لنشر سيرة أبيها الذاتية في أوروبا بدلا من روسيا.
ويغطي الكتاب مراحل مهمة في حياة ديستويفسكي ومنها زيجته الأولى التي لم تسفر عن أبناء، وتورطه في مؤامرة على القيصر، واعتقاله في سيبيريا، وعودته من المعتقل وقد وُلد من جديد، متحمسا لمواصلة الكتابة وإنتاج الروايات والديون التي غرق فيها، بسبب حمايته شرف عائلته ورغبته في سداد ديون شقيقه الأكبر "ميخائيل" وهو ما أثقل كاهله، وورطته مع ناشر حاول استغلاله، ثم تعرفه على زوجته "أنَّا" كاتبة الاختزال التي أنجبت له أولاده وهو في سن الـ49.
ويصحح الكتاب بعض المعلومات المغلوطة التي ترددت في السابق عن عملاق الأدب الروسي، ومنها مثلا أن إدمانه للقمار كان ناجما عن فساد أخلاقه، حيث يكتشف القارئ التحولات التي عرفها دوستويفسكي، وكيف كان نبيلا شريفا، محبا للخير، والإنسانية والفقراء، منحازا للفلاحين الروس، غير متعالٍ على أبناء وطنه من الطبقات السفلى، بل تسبب نبله هذا في أن يخضع للابتزاز المادي من أقرب أقاربه، ومنهم أبناء أشقائه وربيبه من زوجته الأولى.
يذكر أن زوجة دوستويفسكي الثانية كتبت كتابين عن السيرة الذاتية لزوجها أولهما "يوميات" ونشر في عام 1923 بعد وفاتها، والثاني "مذكرات آنا دوستويفسكايا" الذي نشر في 1925 وتمت ترجمة الكتابين إلى العربية.