كتاب جديد حول تجربة الفنان التشكيلي البحريني راشد العريفي
هيئة البحرين للثقافة والآثار تصدر النسخة التاسعة من سلسلة "أطياف"، تحت عنوان "راشد العريفي .. المسكون بالملاحم والأساطير"
أصدرت هيئة البحرين للثقافة والآثار النسخة التاسعة من سلسلة "أطياف"، تحت عنوان "راشد العريفي .. المسكون بالملاحم والأساطير"، وهي من تحرير الكاتب غسان الشهابي.
ويعد العريفي أحد أبرز الفنانين التشكيليين في الخليج العربي، وصاحب إنجازات في النحت والرسم، فضلا عن الموروث الشعبي بما يتضمّنه من الحكايات وفنّ العمارة وصناعة الأدوات التراثية وألعاب الأطفال.
وقال مؤلّف الكتاب غسان الشهابي: "أكثر ما عُرف به الفنان العُريفي هو مدرسته الدلمونية في التشكيل، والتي استلهمها من حضارة دلمون، الموجودة تحديدا في البحرين وتمتد حتى العراق، إذ رافقت جلجامش في رحلته بحثاً عن زهرة الخلود".
وذكر الشهابي: "تأثّر العريفي منذ شبابه الأول حينما كان في الثانوية بالأختام الدلمونية، وبات يدور كثيراً في هذا الفلك فأخذ يوسّع ما شاهده من اللقى والأختام، لينسج على منوالها كثيرا من اللوحات".
وتابع: "قال معاصروه أنه كان صادقا جدا في تعاطيه مع هذه الحضارة، واعتبر نفسه امتداداً لها، ولكنه اشتغل أيضا في أنواع أخرى من مدارس التشكيل، وبقي لصيقا بالفن إلى أواخر عمره".
وشارك في الكتاب تشكيليون ونقاد وأكاديميون ومثقفون من البلاد العربية والمهجر، بعضهم كان على تماس مع تجربة العريفي وآخرون يقرأونها لأول مرة.
ويتمثّل أبرز المشاركين في حكيم العاقل، وخيرة المباركي، وعبدالرحمن سليمان، وعبدالله يتيم، إلى جانب محمد بكاي وغيرهم.
و تشكّل سلسلة " أطياف " واحدة من مبادرات "تاء الشباب"، التي تشهدها البحرين منذ سنوات ضمن مهرجان شبابي سنوي، يشمل الاحتفاء بأحد المؤثرين الراحلين.
وسبق لسلسلة أطياف أن احتفت بمبدعين مثل محمد أركون، إدوارد سعيد، نجيب محفوظ، إضافة إلى محمد البنكي، وغازي القصيبي، وزها حديد، وعبدالرحمن رفيع.