اليوم العالمي للأسرة.. دليل عملي للتقارب والتفاهم مع الأبناء

بالتزامن مع اليوم الدولي للأسر، في 15 مايو / أيار، نستعرض مجموعة من الكتب التي تعالج قضايا الأسرة وتقدم أدوات عملية لتعزيز الروابط بين أفرادها، في عالم تتزايد فيه الضغوط وتتداخل المسؤوليات.
يحتفل العالم في الخامس عشر من مايو / أيار كل عام باليوم الدولي للأسر، وهي مناسبة تسعى من خلالها المؤسسات والهيئات المعنية إلى تعزيز الوعي بأهمية الأسرة، والعمل على دعمها بالتثقيف والتعليم والتوعية، وتصحيح الممارسات الخاطئة التي تؤثر على تماسكها. وبهذه المناسبة، نعرض مجموعة من الكتب التي تناولت واقع الأسرة الحديثة وتحدياتها، وقدّمت مناهج وأفكارًا تسهم في تقوية النسيج الأسري وتحسين التواصل بين أفراده.
"أسرار العائلات السعيدة" – بروس فيلر
يعرض هذا الكتاب، للكاتب الأمريكي بروس فيلر، وهو من أكثر الكتب مبيعًا حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، رؤية جديدة لفهم ديناميكيات الأسرة المعاصرة، مستندًا إلى تجارب علمية وعملية استقاها من مجموعة واسعة من الخبراء. دفعته تجربته الشخصية، حيث كان يتحمل مسؤولية والديه المسنين إلى جانب تربية أطفاله، إلى الشروع في رحلة بحث استمرت ثلاث سنوات، قادته إلى لقاءات مع مبتكرين في وادي السيليكون، وضباط من القوات الخاصة، ومفاوضين محترفين. سألهم عن طرقهم في بناء فرق فعالة وحل المشكلات، واستلهم منهم أساليب يمكن توظيفها في الحياة الأسرية، ثم طبّق هذه الأدوات على عائلته، فكانت النتيجة رؤى مبتكرة ومُعزِّزة للتواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة.
"كيف نتحدث فيصغي الصغار إلينا، وكيف نصغي إليهم عندما يتحدثون" – أديل فابر وإلين مازليش
هذا الكتاب، من تأليف أديل فابر وإلين مازليش، يُعد مرجعًا مهمًا في التربية، وقد حاز شهرة واسعة كأحد الكتب الأكثر مبيعًا، إذ يقدّم نصائح عملية قائمة على التجربة حول كيفية التعامل مع التحديات اليومية التي تواجه الآباء والأمهات. يتناول الكتاب طرقًا واقعية للتفاعل مع مشاعر الأطفال السلبية، مثل الغضب وخيبة الأمل، وكيفية التعبير عن المشاعر القوية دون الإضرار بالآخر، كما يطرح وسائل فعّالة لتشجيع الطفل على التعاون من دون إجبار، ويوضح الفرق بين الثناء البنّاء والمدمر، ويعرض استراتيجيات لحل النزاعات الأسرية بشكل يعزز الاستقلالية والانضباط الذاتي عند الأطفال.
![أسرة تعيش في أجواء من الدفء ـ تعبيرية]()
"نعمة الأم السعيدة" – ريبيكا إيانس (ترجمة علا ديوب)
في هذا الكتاب الموجّه خصيصًا للأمهات، تقدم ريبيكا إيانس، المتخصصة في التربية، دليلًا يساعد الأمهات على التوفيق بين احتياجاتهن الشخصية ومسؤولياتهن العائلية، دون شعور بالذنب. تطرح المؤلفة سؤالًا جوهريًا: "هل تفضل أن يكون لديك أم مثالية أم أم سعيدة؟"، وتبني على هذا التساؤل رؤيتها لدور الأمومة بوصفه تجربة إنسانية معقّدة تتطلب عناية بالنفس أولًا. تشارك الكاتبة تساؤلاتها الذاتية حول كيفية استعادة البهجة وسط ضغوط الحياة اليومية، مثل المواعيد المتراكمة، والواجبات المنزلية، والشعور بالوحدة أو المقارنة أو الإرهاق، وتطرح حلولًا واقعية لتجديد الطاقة النفسية والمعنوية للأمهات.
"رحلة المراهقة.. نخطو معًا نحو النضوج" – مارلين بسطوروس
تتناول الكاتبة مارلين بسطوروس، في هذا الكتاب، مرحلة المراهقة من منظور شامل، يجمع بين البعد النفسي والاجتماعي، مركّزة على التحديات التي يواجهها الأبناء في هذا العمر الحرج، والعلاقات المعقدة التي تربطهم بذويهم ومحيطهم. تسلط الكاتبة الضوء على المشاعر والصراعات الداخلية التي يعيشها المراهق، وتحثّ على تفهّم تلك المرحلة دون إصدار أحكام، مقدّمة مقترحات لمرافقة الأبناء في طريقهم نحو النضج، وتسهيل الانتقال من الطفولة إلى الشباب بما يحفظ العلاقة ويضمن استقرارها.
تشكل هذه الكتب مراجع قيّمة لكل من يسعى إلى تحسين جودة حياته الأسرية، وتعزيز علاقاته بأبنائه وشريكه، عبر مفاهيم مبنية على الخبرة، والبحث، والتجربة المباشرة.