العثور على 3 كتب أثرية مسمومة في جامعة بالدنمارك
العنصر الكيميائي الذي عثر عليه داخل الكتب هو الأكثر سمية في العالم، والتعرض له يسبب الكثير من الأمراض التي قد تتطور مرض السرطان والوفاة
عثر باحثون على 3 كتب أثرية مسمومة بمادة "الزرنيخ" في مكتبة جامعة "أودنسي" بجنوب الدنمارك.
ووجد اثنان من الباحثين الزرنيخ في 3 كتب من القرنين الـ16 والـ17 في مكتبة بجامعة جنوب الدنمارك، ورجح العلماء بعد سلسلة من التحليلات باستخدام الأشعة السينية لفحص أجزاء من المخطوطات التي تعود للعصور الوسطى، بأن طبقة الصبغة الخضراء التي عثر عليها على المخطوطات كانت من مادة الزرنيخ، ما يطلق عليها "أخضر باريس"، حسب صحيفة "كونفرزيشن" الدنماركية الناطقة بالإنجليزية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثان هما جاكوب بوفل هولك أمين المكتبة، وأستاذ الفيزياء كاري لوند راسموسين.
من جانبها، نقلت إذاعة "فرانس انفو" الفرنسية عن أستاذ الفيزياء الدنماركي كاري لوند راسموسين قوله: "هذا العنصر الكيميائي الذي عثر عليه داخل الكتب، هو الأكثر سمية في العالم، والتعرض له يسبب الإصابة بالعديد من الأمراض، كما تتطور تلك الإصابة إلى مرض السرطان والوفاة اللحظية في بعض الحالات".
من جهته، قال جاكوب بوفل هولك إن "تلك المادة الخضراء، كانت الأكثر شعبية في القرن الـ19 وتستخدم في مقاومة الحشرات"، موضحاً أن "وجود الزرنيخ يمكن أن يفسر استخدام تلك المادة لحماية الكتب القديمة من الحشرات والقوارض".
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أنه بعد اكتشاف تلك المادة التي تعد الأكثر سمية، فقد تم إغلاق المكتبة مؤقتاً وعزل تلك الكتب المسمومة، في خزانة زجاجية منفصلة واستمرار تحليل المادة ومحاولة الحد من أضرارها".