المفتي السابق للبوسنة يطالب بتعيين كبير للمفتين بأوروبا
الدكتور مصطفى سيرتش أكد أن أوروبا اليوم في مرحلة عيش مشترك مع العالم الإسلامي مكانيا وتاريخيا وثقافيا وحضاريا.
أكد المفتي السابق للبوسنة والهرسك، الدكتور مصطفى سيرتش، أنه لا يمكن لأي دين أو ثقافة أو شعب أن يعيش منعزلا عن العالم، لافتا إلى أن القرآن الكريم دعا للتعارف بين الشعوب.
ووجّه سيرتش الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، على تنظيم المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، قائلا: "فقد كنا نعيش كاليتامى ولا أحد يتذكرنا".
جاء ذلك خلال الجلسة العلمية الخامسة بعنوان "خطوات نحو العمل المؤسساتي الراشد للمجتمعات المسلمة" التي ترأسها وزير التعاون الدولي والتنمية في غينيا، الدكتور قطب مصطفى سانو، ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، المنعقد في أبوظبي تحت شعار "الفرص والتحديات"، بحضور أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية، يمثلون أكثر من 150 دولة.
وشارك بالجلسة، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج د. عبد الله بوصوف، ومستشار الرئيس للشؤون الثقافية والإسلامية ببوركينا فاسو د. أبو بكر دكوري، ورئيس المركز الإسلامي لأمريكا اللاتينية د. أحمد الصيفي، ورئيس المركز الإسلامي بلندن د. أحمد الديبان، ورئيس مشاورة مسلمي الهند د. نايف حامد، والأكاديمي والإعلامي من فرنسا د. عبد الرحيم حفيظي.
وتحدث سيرتش، عن فترة معايشته لفترة الإبادة الجماعية في البوسنة، داعيا للعيش المشترك والعمل سويا لجعل المستقبل أفضل من الماضي.
وأوضح سيرتش، أن أوروبا اليوم في مرحلة عيش مشترك مع العالم الإسلامي مكانيا وتاريخيا وثقافيا وحضاريا، لافتا إلى أن الحضارتين الإسلامية والأوروبية توأمان، وأي محاولة لفصلهما ستبيد إحداهما.
وأشار إلى أن قضية الحوار ليست لحظية ولكنها مستمرة، متمنيا من دولة الإمارات أن تعقد مؤتمرا سنويا لجميع الأئمة حول العالم.
وقال المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إنه لا حل للسلام والاستقرار في الغرب، إلا بتأسيس الإسلام وتعيين كبير للمفتين في أوروبا، وفي هذا الصدد أردف: "بعثت رسالة صداقة للأساقفة وقلت لهم إن محبة الصديق قد تكون أكثر من محبة الشقيق".