نجلاء بودن في الجزائر.. تعزيز العلاقات الثنائية
بعد نحو شهر من تعيينها، حطت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، الخميس، بالجزائر في زيارة رسمية غير معلنة.
وكان في استقبال رئيسة الحكومة التونسية بمطار "هواري بومدين" نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.
- أول مهمة خارجية.. نجلاء بودن تشارك بقمة الشرق الأوسط الأخضر بالرياض
- نجلاء بودن رئيسة لحكومة تونس.. جيولوجية تواجه "صخور" السياسة
وذكر مكتب رئيس الوزراء الجزائري في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الزيارة الرسمية لنجلاء بودن التي تستمر يومين، "تندرج في سياق التأكيد على جودة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين".
وتابع البيان "كما تؤكد الزيارة، الإرادة المشتركة التي تحدو الجانبين لتعزيز وتنويع التعاون لاسيما التحضير للاستحقاقات الثنائية الهامة المقبلة".
وفي تصريح مقتضب للتلفزيون الجزائري الحكومي، أكدت نجلاء بودن أن زيارتها للجزائر تأتي في "سياق التشاور المكثف للرقي بعلاقات البلدين إلى مستوى استراتيجي متكامل".
وكشفت بعض وسائل الإعلام في البلدين، أن زيارة بودن ستمهد الطريق للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس والتي يرجح أن تكون مطلع العام المقبل.
ومنذ تولي الرئيسين تبون وقيس سعيد مقاليد الحكم في الجزائر وتونس، كثف البلدان تنسيقهما حول عدد من القضايا المشتركة والإقليمية على رأسها الأزمة في الجارة المشتركة ليبيا، وكذلك التعاون في مجال الحرب على الإرهاب، وتنشيط التعاون الاقتصادي.
وشهد محور الجزائر–تونس خلال العام الحالي انتعاشاً كبيرا من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وقام وزير الخارجية الجزائري بـ3 زيارات متتالية إلى تونس عقب القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي لمحاربة فساد تنظيم الإخوان.
وأبدى البلدان اتفاقا في وجهات النظر حول ضرورة حل الأزمة الليبية ودعم الانتخابات الليبية العامة المقررة الشهر المقبل، ورفض التدخلات الأجنبية في أزمة الجار المشترك.
والشهر الماضي، أكد الرئيس الجزائري أن "ما يمس تونس يمس الجزائر، وأن من تسول له نفسه المساس بأمن تونس سيجد الجزائر بالمرصاد".
وفي تصريحات إعلامية، شدد تبون على أن بلاده "تحرم على نفسها التدخل في أمور تونس الداخلية"، وأن "الجزائر لا تقبل الضغط على تونس من قبل أطراف خارجية".
وأبدى دعم بلاده المطلق لجارتها الشرقية حينما قال: ""نحن نساند تونس للخروج من النفق، فحينما طلبت مساعدة الجزائر أيام جائحة كورونا، كنا حاضرين ولازلنا إلى يومنا هذا".
وكشف عن أن زيارته المرتقبة إلى تونس ستكون بوفد "رفيع المستوى" يضم "نصف عدد الطاقم الحكومي"، واصفاً تونس بـ"الجار المثالي".
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز