مدير حملة بوتفليقة: لن يبقى في الحكم وسيغير النظام بعد الانتخابات
عبدالغني زعلان يقول إن "بوتفليقة تعهد وبدون مراوغات وبعبارة ليس عليها أي غبار بتغيير النظام".
قال عبدالغني زعلان، مدير حملة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن بوتفليقة لن يبقى في الحكم وسيغير النظام كما طالب الشعب بذلك بعد الانتخابات.
- إعلام سويسري: تجهيز طائرة بوتفليقة الرئاسية للإقلاع من جنيف
- إضراب شامل في الجزائر والعصيان المدني يصيب البلاد بـ"الشلل"
وفي تصريح لوسائل إعلام جزائرية، مساء الأحد، قال زعلان "إن بوتفليقة حيّا المسيرات وتحضر الشباب، وأصغى إلى الشارع الذي نادى بالتغيير".
وأضاف بأن بوتفليقة "في رسالته الأخيرة قال بصريح العبارة وبدون مراوغات وبعبارة ليس عليها أي غبار إنه سيقوم بتغيير النظام وهي المطالب الأساسية للشارع، وبوتفليقة لا ينوي البقاء عهدة كاملة".
وتابع قائلاً "الشارع تحدث عن العهدة الخامسة والمترشح بوتفليقة أعلن بدون مفردات مطاطة يصعب فهمها مرة أخرى حيث استعمل كلمة مباشرة بعد الانتخابات، سيتم عقد الندوة الوطنية التي تحدد موعد الانتخابات المسبقة".
وغادرت مساء الأحد مطار جنيف الطائرة الرئاسية الجزائرية متوجهة إلى الجزائر بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية والعالمية، بعد أن نقل موكب رئاسي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من مستشفى جنيف إلى المطار.
وتنقل بوتفليقة إلى جنيف "لإجراء فحوصات طبية روتينية ولفترة قصيرة" كما ذكر بيان الرئاسة الجزائرية في 24 فبراير/شباط الماضي.
وانتشرت تعزيزات أمنية مكثفة في مطار هواري الدولي المدني بالجزائر العاصمة ومحيطه، والطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي بمنطقة زرالدة، إضافة إلى تعزيزات أمنية مماثلة بمطار بوفاريك العسكري بمحافظة البليدة (وسط الجزائر)، في مؤشر على عودة بوتفليقة إلى بلاده، وعدم تنقله إلى جهة أخرى كما ذكرت وسائل إعلام عالمية.
ويتزامن ذلك مع إضراب شامل شل الجزائر للمرة الأولى منذ تسعينيات القرن الماضي، وأغلقت غالبية المحال أبوابها، إضافة إلى شل حركة المواصلات والرحلات الداخلية للخطوط الجوية الجزائرية.
ودخل موظفو وعمال شركة سوناطراك النفطية بمنطقة حاسي مسعود (جنوب البلاد) والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز" والموانئ في إضراب مفتوح عن العمل، معلنين "تضامنهم مع الحراك الشعبي"، وسط تحذيرات كبيرة من "خطورة العصيان المدني على مستقبل البلاد" أطلقتها شخصيات معارضة وحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.
وتأتي عودة بوتفليقة إلى الجزائر في خضم تصاعد الحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية خامسة، في وقت يُنتظر أن يعلن المجلس الدستوري الجزائري، الخميس المقبل، عن أسماء المرشحين الذين استوفت ملفاتهم الشروط القانونية من أصل 21 ملفاً أودع لدى المجلس في 3 مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز