قبعة كهربائية تزيد فرص نجاة مرضى سرطان المخ

بعد عقد من توقف التطورات العلاجية الخاصة به، تم اتخاذ خطوة مذهلة في علاج أكثر أنواع سرطان المخ خطورة .

بعد عقد من توقف التطورات العلاجية الخاصة به، تم اتخاذ خطوة مذهلة في علاج سرطان المخ، حيث صممت قبعة كهربائية في حجم الدماغ بطريقة تجعلها تدمر الخلايا السرطانية التي تحاول النمو في عقول من يستخدمونها.

ووفقا لموقع إيه آر إس تكنيكا المعني بالأخبار التقنية، أثبتت هذه القبعة نجاحها في المرحلة التجريبية التي استمرت 5 سنوات.

وعندما استخدمت القبعة مع العلاج الكيميائي التقليدي، زادت معدلات نجاة مرضى سرطان المخ، أكثر من الضعف، حيث ارتفعت فرص عيشهم حياة أطول من 5 إلى 13%، كما أوضح باحثون، أمس الأحد، في الاجتماع السنوي للرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان الذي ينعقد في العاصمة واشنطن.

وتضمنت المرحلة التجريبية للقبعة الكهربائية 695 مريضا تم تشخيص حالاتهم بالإصابة بأحد أخطر أنواع سرطان المخ ويعرف بالورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، ويقول الباحثون إن هذا تطور مذهل بالنسبة لنوع عدواني من السرطان كذلك.

د. روجر ستوب، أستاذ جراحة الأعصاب في جامعة نورث وسترن الأمريكية قال إن "الورم الأورمي الدبقي هو أكثر ورم خبيث مميت في الجهاز العصبي المركزي للبالغين"، وأضاف: "المرة الأخيرة التي تم فيها التوصل إلى أي شكل من أشكال العلاج المتعلقة بهذا الورم وأظهرت تطورا في نسب نجاة مرضاه، كانت منذ أكثر من 10 سنوات".

لكن لسوء الحظ تكلفة هذه القبعة مرتفعة جدا؛ حيث تصل إلى 700 دولار لليوم الواحد. وتتحمل معظم شركات التأمين الأمريكية تكلفة القبعة التي حصلت على تصديق من إدارة الغذاء والدواء. أما الشركة التي تدعم الجهاز وتجربته "ونوفوكير" فتتحمل نفقته نيابة عن المشتركين في ميديكير، وفقا لما ذكره المدير التنفيذي للشركة، بيل دويل.

القبعة التي يطلق عليها "أوبتون"، تعمل عن طريق إرسال مجالات كهربائية متناوبة ومتوسطة التردد (200 كيلوهرتز) إلى عقول مرضى السرطان. وتكمن فكرة أوبتون في أن المجالات الكهربائية تقوم بتعطيل انقسام الخلايا ما يمنعها من تبطين الكروموسومات أثناء الانقسام الخلوي.

ويعد هذا التعطيل قاتلا للخلايا السرطانية، حسب الشركة الراعية للجهاز. لكن لأن الخلايا السرطانية تشكل أغلبية الخلايا المنقسمة في عقول مرضى السرطان البالغين، يكون العلاج بهذه الطريقة أكثر ضررا إلى الأورام الموجودة داخل المخ، دون إصابته هو نفسه بأذى.