لا لغسل أدمغة الشباب.. دعوات في تونس لغلق "اتحاد القرضاوي"
دعوات تتواتر في تونس طلبا لإغلاق جميع منافذ الإرهاب وأبواق التطرف، في مبادرات تدين إخوان البلاد، وتضيق الخناق على ممارساتهم.
"المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة" دعا، الثلاثاء، رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى غلق ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في أسرع وقت، توقيا من مزيد من انتشار العنف والإرهاب.
ودعا المرصد المستقل، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، وزارة الشؤون الدينية التونسية إلى توضيح تعاونها مع جمعيات مشبوهة لتدريب الأئمّة.
وحث الأحزاب المدنية والمنظمات التونسية وجمعيات المجتمع المدني على بذل الجهود، من أجل الوقوف أمام كل تسيّب في مختلف الفضاءات التعليميّة من شأنه نشر الفكر الظلامي والعنيف.
ولفت البيان إلى فرع الجمعية الإرهابية في تونس يستعد لتنظيم دورة تدريبية لعامي 2020/2021 خارج إطار المناهج التعليمية الرسمية.
وحذر من أن هذا الاتحاد الذي يرأسه المدعو يوسف القرضاوي زعيم الحركة الإخوانية العالمية، يسعى لزرع الفكر الجهادي التكفيري والعنيف أينما يُسْمح له بذلك.
وأدان البيان الحكومات الإخوانية في تونس التي فسحت المجال لفتح مكتب لهذا الاتحاد، ليقوم بدورات للمتشددين لتدريبهم على وسائل نشر الفكر الإخواني، وضرب مدنية الدولة والنظام الجمهوري في تونس.
وأعرب المرصد التونسي عن استغرابه الشديد من ترخيص الدولة التونسية لتنظيم مثل هذه التظاهرات الخطيرة، في الوقت الذي تتواتر فيه العمليات الإرهابية بالبلاد بفعل غسل أدمغة الشباب في مثل هذه الدورات.
والإثنين، أعلنت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري في تونس، توكيل 12 محام لوقف أشغال الدورة التدريبية التي يعتزم "اتحاد القرضاوي" فرع تونس عقدها.
وتأتي الدعوات في تظل تفاقم المخاوف من انتشار الإرهاب الإخواني في تونس، وتسارع وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف البلاد منذ 2011، تاريخ عودة الإخوان وتمكنهم من مفاصل الدولة.
وحذر وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، الاثنين في كلمة أمام البرلمان، من أن الخطر الإرهابي مازال يهدد تونس، رغم القضاء على أبرز قيادات الجماعات الإرهابية، وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وإحباط الكثير من المخططات.