فرناندو حداد.. ثاني لبناني يطرق أبواب الرئاسة في البرازيل
زعيم حزب العمال البرازيلي الذي أسسه الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، أعلن عن ترشيح حداد لخوض سباق الرئاسة بدلا عنه.
أشهر قليلة فقط تفصلنا عن نهاية ولاية الرئيس البرازيلي الحالي، ميشال تامر، اللبناني الأصل، والذي كان أول شخص من أصول عربية يتولى هذا المنصب.
وبرز على الساحة حاليا فرناندو حداد كمرشح جديد من أصول لبنانية أيضا لخوض الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
وأعلن زعيم حزب العمال البرازيلي، الذي أسسه الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، جيليسي هوفمان، عن ترشيح حداد الذي كان يعمل وزيرا للتعليم، لخوض سباق الرئاسة بدلا عنه.
- المحكمة الانتخابية في البرازيل ترفض ترشح لولا دا سيلفا للرئاسة
- البرازيل.. حزب العمال يختار لولا دا سيلفا " المسجون" مرشحا للرئاسة
وجاء ترشيح دا سيلفا وزير تعليمه السابق لخوض الانتخابات الرئاسية بدلا عنه الشهر المقبل، بعد تأكيد المحكمة العليا في البرازيل على منع ترشحه بسبب إدانته بالفساد، والحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
وتعود أصول حداد، المولود في ساو باولو، إلى قرية عين عطا في قضاء راشيا بالبقاع اللبناني. ووالدته هي نورما تيريزا غصين المولودة في البرازيل، وهي متحدرة لجهة الأب من مدينة زحلة في شرق لبنان، أما والده، خليل حداد، فهاجر وهو في عمر 24 سنة، في 1947، إلى البرازيل برفقة والده، الخوري حبيب حداد، الذي سلك درب الكهنوت بعد وفاة زوجته.
واشتهر حبيب حداد في لبنان بمحاربته للانتداب الفرنسي للبنان، وتوفي في 1961.
وزار حداد لبنان لأول مرة في 2006، حين كان وزيرا للتربية واستقبلوه بحفاوة كبيرة، خصوصا حين زار بيتي أجداده لأمه ولأبيه.
وفي بلدة عين عطا، زار حداد البيت الذي وُلد فيه والده وهناك زرع شجرة أرز في ساحة مدرستها، وأهداه أهلها حفنة من ترابها، فحملها معه إلى بيته بساو باولو.
وحداد متزوج منذ كان عمره 25 سنة من طبيبة أسنان برازيلية اسمها آنا ستيلا، وتعرف إليها حين كان عمرها 17 عاما، فاقترنا بعد عامين، وأثمر الزواج عن فريدريكو وآنا.
حصل حداد على درجة الماجستير في الاقتصاد، والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ساو باولو، كما كرس الكثير من حياته المهنية للخدمات العامة.
عين مستشارا بمعهد لأبحاث الاقتصاد، مقره في كلية الاقتصاد والأعمال والمحاسبة في جامعة ساو باولو، وبعدها عُين موظفا بوزارة المالية والتنمية الاقتصادية وصولا إلى سكرتير بلدية ساو باولو، وبعدها مستشارا خاصا لوزارة التخطيط والميزانية والإدارة، بجانب تعيينه أستاذا في قسم السياسة بنفس الجامعة.
وفي عام 2013 تولى حداد منصب عمدة ساو باولو، أكبر المدن البرازيلية لمدة 5 سنوات، لينتهي به المطاف في 2018، ويختاره حزب العمال لرئاسة البرازيل، ويحل محل الرئيس السابق لولا دا سيلفيا، والذي رفض ترشيحه لرئاسة البلاد مرة أخرى بموجب قانون "كلين سليت"، نتيجة تهم تتعلق بالفساد.
ووجه دا سيلفا رسالة إلى الحزب قُرئت في الاعتصام الذي ينفذه أنصاره أمام السجن الذي ينزل فيه، جاء فيها: "من اليوم فصاعدا فرناندو حداد هو لولا لملايين البرازيليين".
وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم دا سيلفا على المنافس اليميني الشعبوي يائير بولسونارو، لكن بعد انسحابه لصالح حداد لا يُعرف مدى شعبية الأخير.
ويحمل فرناندو حداد، 55 عاما شهادة دكتوراة في الاقتصاد والفلسفة. كما ألف خمسة كتب سياسية من بينها "دفاعا عن الاشتراكية".
واختار حداد الشيوعية مانويلا ديافيلا البالغة من العمر 37 عاما، لخوض الانتخابات كنائبة للرئيس.
وكان حداد قد فاجأ الجميع بفوزه على مرشح الإنجيليين، المحامي ومقدم البرامج التلفزيونية سيلسو روسومانو، الذي كان يعتبر الأوفر حظا في الفوز في انتخابات رئاسة بلدية العاصمة ساوباولو، عام 2012، بعد حملة دعاية قوية قادتها الرئيسة ديلما روسيف.
وواجه عام 2013 مظاهرات كبيرة بعد أن رفعت أسعار تذاكر ركوب الحافلات في العاصمة، وتحولت المظاهرات إلى حركة احتجاج عارمة في معظم أرجاء البلاد؛ ضد استضافة البلاد لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز