قصة مونديال 1950.. عودة برازيلية تنتهي بالسكتات القلبية
يترقب عشاق كرة القدم انطلاقة النسخة الـ22 من كأس العالم "قطر 2022"، والتي تقام خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين.
وتستعرض "العين الرياضية" من خلال سلسلة حلقات، حكاية كل نسخة من بطولات كأس العالم التي انطلقت لأول مرة في أوروجواي قبل 92 عاما، وأبرز كواليسها.
كأس العالم 1950
عادت منافسات كأس العالم عام 1950 بعد غياب استمر 12 سنة كاملة بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث ألغيت البطولة عامي 1942 و1946، قبل أن تعود عجلتها للدوران من قلب البرازيل، بعيدا عن بلدان الحرب في أوروبا.
وجاءت العودة على قدر التوقعات، وكان مونديال 1950 إحدى أكثر النسخ إثارة وندية في تاريخ كأس العالم.
وغاب منتخبا ألمانيا واليابان عن المشاركة في تلك النسخة، بسبب استمرار معاناة كل منهما من آثار الحرب، التي وصفت آنذاك بأضخم كارثة حربية في التاريخ.
المنتخبات المشاركة في كأس العالم 1950
أقيمت البطولة بنظام المجموعات، وضمت المجموعة الأولى كلا من البرازيل ويوغوسلافيا وسويسرا والمكسيك، والثانية منتخبات إسبانيا وتشيلي وإنجلترا والولايات المتحدة، والثالثة السويد وإيطاليا وباراجواي والهند (انسحبت لاحقا)، والرابعة أوروجواي وبوليفيا وفرنسا (انسحبت لاحقا أيضا).
نظام كأس العالم 1950
أقيمت كأس العالم 1950 بنظام استثنائي، حيث أقيم الدور الأول بنظام المجموعات العادي المكون من 4 مجموعات، بحيث يتأهل متصدر كل مجموعة إلى المرحلة الثانية والختامية والتي تقام بنظام المجموعة الواحدة التي يتوج بطلها باللقب.
وأسفر الدور الأول عن تأهل كل من البرازيل وإسبانيا والسويد وأوروجواي على الترتيب إلى دور المجموعة النهائي.
بطل كأس العالم 1950
في المرحلة الختامية، التقت الـ4 منتخبات المذكورة وجها لوجه، وكان المنتخب البرازيلي قاب قوسين أو أدنى من أول لقب مونديالي في تاريخه بعد اكتساح إسبانيا والسويد بنتيجتي 6-1 و7-1 على الترتيب.
في المقابل، تعادل منتخب أوروجواي مع إسبانيا 2-2 ثم فاز بصعوبة على السويد 3-2، ليخوض مباراة مصيرية أمام البرازيل في ختام دور المجموعات، ولم يكن لديه أي بديل سوى الانتصار لحصد اللقب.
نهائي القرن في كأس العالم؟
رغم أن المباراة لم تكن "نهائية" بصفة رسمية بسبب نظام المجموعات المتبع آنذاك، فإنها اعتبرت "نهائي القرن" في تاريخ البطولة بسبب دورها في تحديد هوية المتوج باللقب.
دخل منتخب البرازيل باحتمالين هما الفوز أو التعادل بأي نتيجة ليرتقي منصة التتويج، وكان المرشح الأبرز للقب، واحتشد نحو 200 ألف متفرج في مدرجات ملعب ماراكانا التاريخي تأهبا للاحتفال مع اللاعبين بلقب "شبه مضمون".
المباراة صنفها الكثيرون على أنها مباراة القرن العشرين في المونديال، بالنظر للحضور الجماهيري الغفير، والأجواء المثيرة قبل وأثناء وبعد اللقاء، والتي أثارت ضجة كبيرة في مختلف أنحاء العالم رغم بدائية وسائل الإعلام آنذاك.
مع تقدم البرازيل بهدف عن طريق فرايشا في الدقيقة 47، بات التتويج باللقب مسألة وقت مع حاجة الضيف الأوروجواياني لتسجيل هدفين على الأقل.
لكن صدمة لم تكن في الحسبان أربكت حسابات بلاد السامبا، بعد تحقيق أوروجواي المعجزة وتسجيل هدفين حملا توقيع سيكافينو وجيجيا في الدقيقتين 66 و79 ليتوج "السماوي" باللقب الثاني في تاريخه بعد نسخة عام 1930.
وتقول الروايات إن هدف جيجيا أصاب العديد من المشجعين في البرازيل وحتى أوروجواي بالسكتات القلبية، وأودى بحياة الكثير بسبب مشاعر الحزن أو الفرحة الزائدة هنا وهناك.
هداف كأس العالم 1950
توج أديمير لاعب منتخب البرازيل هدافا لكأس العالم 1950 بعد أن صال وجال في ملاعب بلاده وسجل 8 أهداف.
لكن أهداف أديمير في كأس العالم 1950 لم تكن كافية ليتوج منتخب بلاده باللقب، بعد نهائي الصدمة أمام أوروجواي.
أهداف مباراة البرازيل وأوروجواي في نهائي كأس العالم 1950
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز