بالصور.. اختراق مطار مشهد الإيراني للمطالبة بـ"تغيير النظام"
القراصنة وجهوا رسالة إلى الشعب الإيراني لدعوتهم إلى الإضراب عن العمل والخروج إلى الشارع حتى يتغير النظام.
شهدت إيران انتكاسة جديدة تعبر عن مدى ضعف سلطات الملالي التي تدعم الإرهاب في المنطقة.
فقد اخترق قراصنة إيرانيون مطار مشهد، موجهين رسالة إلى الشعب بالإضراب عن العمل والخروج إلى الشارع حتى يتغير النظام، حسب ما تناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وخاطب القراصنة الشعب الإيراني عبر الشاشات المتواجدة في المطار، وكتبوا في رسالتهم: "أموالنا تذهب إلى لبنان وسوريا واليمن"، في إشارة إلى دعم الملالي لمليشيات حزب الله الإرهابية والحوثيين الانقلابيين.
وجاءت تلك الرسالة في أعقاب رفع شعارات ضد نظام الملالي تحت عنوان "الموت للديكتاتور" و"حرروا المعتقلين"، التي رددها الآلاف من أهالي مدينة كازرون الواقعة في نطاق محافظة فارس الإيرانية جنوب البلاد، خلال تشييع جنازات 3 قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات مناهضة للملالي.
واندلعت التظاهرات، الأربعاء الماضي، ضد قرارات النظام بتقسيم المدينة إلى شطرين، قبل أن تقمعها السلطات الإيرانية بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
يأتي ذلك في أعقاب تدشين نشطاء إيرانيين "هاشتاق" لاقى انتشارا واسعا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بعنوان "تغییر رژیم" أو "تغيير النظام"، عبروا خلاله عن غضبهم من سياسات نظام الملالي العدائية بالمنطقة، مثل دعم المليشيات العسكرية، إلى جانب تفاقم أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية إلى حد غير مسبوق.
وشارك عديد من النشطاء الإيرانيين البارزين في الهاشتاق، داعين لدعم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي أعلن عنها وزير الخارجية مايك بومبيو إزاء أنشطة نظام الملالي التخريبية بالمنطقة، والتصدي للمغامرات العسكرية التوسعية في سوريا والعراق واليمن وغيرها، والتي جلبت على البلاد أزمات عدة من بينها ارتفاع نسب الفقر، وزيادة معدلات البطالة، إضافة إلى تدهور قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار الأمريكي.
وفي السياق ذاته، دعا نشطاء إيرانيون عبر الهاشتاق إلى المشاركة في تجمع ضخم من المقرر أن تنظمه المعارضة الإيرانية بالخارج، في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية يونيو/حزيران المقبل، للمطالبة بنيل الحرية للإيرانيين المضطهدين في الداخل وتغيير نظام الملالي.
وتسود حالة من الارتباك في الأوساط السياسية الإيرانية في أعقاب إعلان بومبيو الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للتصدي لأنشطة طهران التخريبية بالمنطقة.
صدمة بومبيو في وجه طهران ليست الأولى، حيث أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وسبق أن أعرب نشطاء إيرانيون غاضبون من سياسات طهران التخريبية بالمنطقة، عن ترحيبهم بقرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية منذ 2015.
وعبر هاشتاق ThankYouTrump أو شكرا ترامب، أشار آلاف الإيرانيين في الداخل والخارج من الساعين للخلاص من قمع واضطهاد خامنئي ونظامه لهم على مدار عقود، أن القرار الأمريكي الجديد بمثابة آخر مسمار في تابوت الملالي خاصة في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية، والاجتماعية، وتزايد رقعة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في البلاد مؤخراً.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز