رئيس المفوضية الأوروبية، يقول إن اللغة الإنجليزية تفقد أهميتها في أوروبا.
قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلاود يونكر، وسط تصاعد حدة التوتر حول مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إن اللغة الإنجليزية تفقد أهميتها في أوروبا.
ووصف يونكر في خطاب ألقاه أمام حشد من الدبلوماسيين والخبراء الأوروبيين في فلورنسا، اليوم الجمعة، قرار المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي بـ"المأساة".
بدأ رئيس المفوضية الأوروبية كلمته الافتتاحية بالإنجليزية قبل أن يستكمل خطابه بالفرنسية، قائلاً: "اللغة الإنجليزية ببطء لكن بالتأكيد تفقد أهميتها في أوروبا. سيجري الفرنسيون انتخاباتهم يوم الأحد، وأريد منهم أن يفهموا ما أقوله".
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن يونكر قوله، إن المملكة المتحدة صوتت لمغادرة المشروع، بالرغم من النجاحات التاريخية والنمو الاقتصادي الأخير، مضيفاً: "أصدقاؤنا البريطانيون قرروا مغادرة الاتحاد، وإنها لمأساة".
ووعد يونكر بالتفاوض بشفافية تامة مع المملكة، لكنه قال: "يجب ألا يكون هناك أدنى شك بأنه ليس الاتحاد الأوروبي من يتخلى عن المملكة المتحدة، بل إنها المملكة من يتخلى عن الاتحاد، وهذا الفرق سنشعر به في السنوات القليلة القادمة".
جاء خطاب رئيس المفوضية الأوروبية في أعقاب كلمة رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، الخميس، التي دعا فيها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لإظهار "اعتدال واحترام" في المفاوضات.
هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها اللغة الإنجليزية في مرمى نيران مفاوضات "بريكست"؛ ففي مؤتمر قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، أدلت ماي بتصريحات صادمة مفادها أن المفاوضات ستجرى باللغة الفرنسية، كما أعلن مسؤولو الاتحاد، بعد استفتاء يونيو/حزيران، أنهم يعتزمون خفض استخدام اللغة الإنجليزية في أروقة بروكسل.
ومن المرجح أن تجرى محادثات "بريكست" باللغة الفرنسية والإنجليزية مع ترجمة فورية. ويتحدث ميشال بارنييه، المفوض السابق للاتحاد الأوروبي، الإنجليزية، لكنه يرغب في الحصول على حق التفاوض بلغته الأم.
ومن غير المرجح أن تختفي الإنجليزية كلغة مسيطرة من الاتحاد الأوروبي في أي وقت قريب؛ فهي ليست فقط لغة رسمية لحكومات أيرلندا ومالطا، لكن كثيراً من الدبلوماسيين يفضلون استخدامها كلغة ثانية مشتركة بدلاً من الفرنسية.