سرطان الثدي في تونس.. آلاف النساء يكافحن ضد الورم الخبيث (صور)
يواصل سرطان الثدي زحفه المتسارع في تونس، إذ تشير المؤشرات إلى تجاوز أرقام الإصابات آلاف الحالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وذكرت التلفزة الوطنية التونسية، في تقرير بمناسبة شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن نسبة الإصابات بهذا الورم الخبيث تواصل الارتفاع في البلاد، متوقعة أن «تتجاوز الأرقام 6 آلاف إصابة جديدة».
وشرح التقرير أن «سرطان الثدي من أكثر الأمراض انتشارا في تونس، وهو في تزايد مستمر لتتجاوز الأرقام نحو 20 ألف إصابة جديدة سنويا».
ونقل التقرير عن خالد الرحال، رئيس الجمعية التونسية لرعاية مرضى السرطان توقعه إحصاء نحو 24 ألف إصابة بسرطان الثدي بحلول عام 2024»، موضحا أنه سنويا يتم تشخيص ما بين 3800 و4000 حالة جديدة مع توقعات بتسجيل نحو 6000 آلاف حالة سنويا بحلول عام 2023.
وذكر أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى من بين السرطانات التي تمس بحياة النساء في تونس بنسبة 30%، ما يستوجب الكشف المبكر والمتابعة السنوية لاكتشاف المرض سريعا وعلاجه في البداية.
وفي هذا الإطار، وبالتزامن مع شهر التوعية بسرطان الثدي، تنظم وزارة الصحّة التونسية فعاليات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، آخرها كان بمنوبة 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونظّمت الإدارات الجهويّة للصحّة بمنوبة أياما تحسيسية حول التقصي المبكر لسرطان الثدي، تم خلالها تقديم عدة ورشات تحسيسية وعيادات مجانيّة لتقصّي سرطان الثّدي، إلى جانب أنشطة حول التثقيف الصحي كالتدريب على الفحص الذاتي للثدي والنهوض بالرضاعة الطبيعية واتّباع نمط العيش والنّظام الغذائي الصحّي والحث على ممارسة الأنشطة البدنية.
أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
يعد الكشف المبكر من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية من سرطان الثدي، والهدف منه سرعة التشخيص بمراحل المرض المبكرة، وبالتالي تسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات.
ويجرى الكشف المبكر من أجل تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%.
وفي حالة اكتشاف المرض، تلتزم محاربات سرطان الثدي غالبا ببروتوكول علاج يدوم سنة كاملة ويشمل فيها الجراحة وجلسات الأشعة والعلاج الكيمياوي ليحالف الحظ قرابة 50% منهن في النجاة.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز