لزيادة السعادة.. امنحوا الموظفين "فواصل للتنفس"
الفواصل المنتظمة للتنفس في العمل لزيادة الإنتاجية والسعادة.
20 مارس/آذار من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للسعادة، ويرى الكاتب "ماكس ستروم" أنه ينبغي السماح للموظفين بالحصول على "فواصل للتنفس" أثناء اليوم لزيادة الإنتاجية والسعادة.
يقدم ستروم "ورش عمل للتنفس" أثناء وقت الغداء للموظفين في وسط لندن، ويقول إن تهدئة النَفَس قد يكون لها تأثير ضخم على العافية، وفقًا لصحيفة "التليجراف" البريطانية.
يشير ستروم إلى أنه بينما يتم السماح للمدخنين بالحصول على فواصل منتظمة في الهواء الطلق، غالبًا ما يُجبر غير المدخنين على الجلوس على مكاتبهم لفترات طويلة عندما ينبغي أن يحصلون على فواصل منتظمة في الهواء الطلق.
يوضح ستروم أن الجميع يريد الشعور بالسعادة، ومع ذلك لا يتعلم أحد كيفية تحقيقها، ولا يفكر أحد حقًا فيما يجعلهم سعداء وإنما يفكرون فقط فيما يعطيهم المتعة، وهما أمران ليسا متشابهين، ناصحًا بأهمية تعليم السعادة في المدارس.
يقول ستروم إنه في العالم الغربي ربما يكون هناك نحو 40% من الأشخاص يعانون من القلق والاكتئاب لأن السعادة في حالة انهيار، وهي مدفوعة إلى حد كبير بظهور التكنولوجيا.
يوضح ستروم أن الأشخاص متواصلين بالإنترنت أكثر من أي وقت آخر ومع ذلك لم يكونوا في حالة عزلة أكثر من الوقت الحالي، مضيفًا أن الناس تواقون للألفة.
يقول ستروم وهو مؤلف كتاب "لا يوجد تطبيق للسعادة"، إن مكيفات الهواء والتلفزيونات والإنترنت هي أسوأ 3 جناة في عالم التكنولوجيا يولدون الوحدة.
لقد سمحت مكيفات الهواء أو التدفئة المركزية للناس بالشعور بأنهم أكثر راحة في منازلهم مما قلل من حاجتهم للخروج، كما سمحت التلفزيونات والإنترنت للناس بالتواصل دون الحاجة إلى التجمع معًا.
يوضح ستروم أن المشكلة تكمن في أن 90% من التواصل البشري لا يتم عبر الكلمات وإنما يكون بصورة بصرية، لذلك عند التواصل باستخدام النصوص أو البريد الإلكتروني يمتلك الإنسان 10% من العلاقة، ونحتاج الآن للاعتماد على "الرموز الانفعالية" لتوضيح المعنى الحقيقي.
يقول ستروم إن الإنترنت هو السكر الأبيض الجديد، فكلما استخدمته زادت رغبتك للمزيد وارتفع مساوئه عليك، مشيرًا إلى أن الناس يهدرون الكثير من الوقت على التكنولوجيا، وما لا يدركونه أن الوقت هو الحياة "عندما تقتل الوقت تقتل نفسك".
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز