ملفات "بريكست" تنتقل "فورا" من فروست الغاضب إلى ليز
أعلنت بريطانيا أن وزيرة الخارجية ليز تراس ستتولى ملفات بريكست بعد استقالة الوزير ديفيد فروست.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد، إن تراس "ستتولى المسؤولية الوزارية على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بمفعول فوري".
وقدّم الوزير البريطاني ديفيد فروست، الذي قاد مفاوضات بريكست في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون استقالته من الحكومة.
ونقلت صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، عن مسؤول حكومي رفيع أن "فروست سيغادر منصبه في يناير/كانون الثاني بسبب استيائه من سياسة الحكومة"، في تطور يشكل نكسة جديدة لجونسون.
وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، مساء السبت، استقالة فروست الذي قاد مفاوضات بريكست.
ونشر داوننج ستريت خطاب استقالة فروست، الذي قال فيه إنه "سيتنحى من منصبه فورا".
وكانت السلع البريطانية خسرت 12.6 مليار جنيه إسترليني (16.7 مليار دولار) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وجاءت خسارة تجارة السلع البريطانية مع تراجع صادرات وواردات بريطانيا مقارنة بالدول المناظرة.
وقال مركز الإصلاح الأوروبي إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى خفض حجم تجارة بريطانيا من السلع بنسبة 15.7% خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتراوحت "تكلفة الخروج من الاتحاد الأوروبي" بين 11 و16% منذ خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد في كانون ثان/يناير الماضي.
ورغم توقيع بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية تجارة حرة لتحل محل عضويتها في التكتل، فإن الاتفاقية تضمنت إخضاع السلع البريطانية للتفتيش ولإجراءات إدارية مختلفة قبل دخولها إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وهو أدى إلى تضرر الصادرات والواردات البريطانية.
وكلمة بريكست اختصار لعبارة "British exit" أو خروج بريطانيا وتعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.
وقد شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاما. ولكن الخروج الفعلي حدث في 29 مارس/آذار عام 2019.