بريطانيا صبيحة البريكست.. مشاعر متباينة على صفحات الصحف

الصحف البريطانية تبرز مشاعر مختلطة في يوم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي

تصدر خبر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت، بشكل متباين بين اعتباره لحظة "مجيدة" أو تكريس للانقسام الحاصل في البلاد.

• أمريكا تعِد بتعزيز العلاقات الثنائية مع بريطانيا بعد بريكست
• دول الاتحاد الأوروبي تصادق على ترتيبات "بريكست"

واحتفلت صحيفة "ذي ديلي إكسبرس" بـ"الطلاق" بين لندن وبروكسل بعد علاقة "مضطربة" استمرت 47 عاما، بعنوان "مملكة متّحدة جديدة مجيدة".

أما صحيفة "تايمز" وضعت لصفحتها الأولى عنوان "نقطة البداية: المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي"، لافتة إلى المفاوضات الشاقة التي يتعين على لندن خوضها مع بروكسل لوضع محددات العلاقات الجديدة بين الطرفين،إلى جانب تلك التي ستجريها مع دول ثالثة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

بدورها، وضعت صحيفة "ديلي ميل" عنوان "البريكست تم" على صدر صفحتها الأولى بموقعها الإلكتروني .

صحيفة "ديلي تلغراف"، المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت في افتتاحيتها "حسنا فعل الشعب البريطاني، وأخيراً خرجنا".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يعتزم فرض رقابة جمركية على المنتجات الأوروبية.

وفي السياق نفسه، أبرزت العديد من الصحف أسئلة مشككة بشأن المستقبل الذي ينتظر لندن عقب الطلاق بينها وبين الاتحاد الأوروبي.

وشددت على أن البلاد لا تزال منقسمة بعد 3 أعوام ونصف من الاستفتاء الذي أيد فيه 52% من البريطانيين الخروج من المنظومة الأوروبية.

وذكرت صحيفة الجارديان أن "المشاعر المختلطة في يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تظهر أن المملكة المتحدة ليست مرتاحة مع نفسها".

فيما عنونت صحيفة "آي" المجانية صدر صفحتها الأولى بالسؤال الآتي: "والآن؟".

في المقابل، سخرت صحيفة "ديلي ريكورد" الاسكتلندية رافضة الخروج، إذ غيرت العبارة على عملة الـ50 بنساً النقدية التي سكت لمناسبة بريكست بجملة "سلام، ازدهار وصداقة مع جميع الدول" إلى "عزلة وضعف وانقسام".

وبعد 47 عاما من العضوية في التكتل الأوروبي، خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي.

وجاء خروج المملكة المتحدة بعد 3 أعوام ونصف العام من تصويت البريطانيين بنسبة 52% لصالح الخروج من الاتحاد في استفتاء أجري عام 2016.

ولن يتغير الكثير في الممارسة العملية خلال فترة انتقالية مدتها 11 شهرا، إذ يسعى الجانبان إلى التفاوض حول علاقة مستقبلية تشمل التعاون التجاري والأمني والسياسي.