بعد بريكست.. بريطانيا متحفزة للتفاوض على اتفاقيات تجارة حرة
بريطانيا تعلن تحفزها لبدء مفاوضات تجارية مع دول العالم لتكون 80% من تجارتها مشمولة باتفاقيات للتجارة الحرة في غضون 3 سنوات
أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مجلس وزرائه، الجمعة، أن العمل سيبدأ على الفور عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي للتفاوض على اتفاقيات جديدة للتجارة.
ويدخل "بريكست" حيز التنفيذ عند الساعة 23,00 بتوقيت جرينتش من اليوم الجمعة، بعد نحو نصف قرن من انضمام بريطانيا إلى المشروع الأوروبي.
وحسب رويترز، قال مكتب جونسون في بيان "رئيس الوزراء بدأ بالقول إننا اليوم نبدأ فصلا جديدا في مسيرة المملكة المتحدة بطي صفحة الانقسام الذي شهدته الأعوام الثلاثة والنصف الماضية، والسير قدما بكل قوة لتحقيق تكاتف الأمة وتعزيز الفرص للجميع".
وأضاف أن مجلس الوزراء "ناقش جدول أعمال الحكومة لمستقبل التجارة، الذي يتضمن السعي إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على غرار الاتفاقية القائمة مع كندا".
وأكد أنه "من الغد ستكون المملكة المتحدة أيضا جاهزة لبدء مفاوضات تجارية مع دول حول العالم، بهدف أن تكون 80% من تجارتنا مشمولة باتفاقيات للتجارة الحرة في غضون 3 سنوات".
وقال ستيفن باركلي وزير بريطانيا لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، الأحد، إن بلاده ستفتح ملف التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط المقبل.
وأوضح باركلي أن بريطانيا ستحدد مزيدا من التفاصيل فيما يتعلق بأهدافها في اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في الشهر المقبل، بعد أن يكتمل خروجها من الاتحاد في 31 يناير/كانون الثاني الجاري.
ووقع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضية.
وقال جونسون، في بيان: "إن توقيع اتفاقية المغادرة لحظة رائعة تحقق في النهاية نتيجة استفتاء عام 2016، وتضع حداً لسنوات عديدة من الجدل والانقسام".
وسيدخل البريطانيون بعد مغادرتهم الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني 2020، في فترة انتقالية حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل يواصلون خلالها تطبيق القوانين الأوروبية، وستناقش تفاصيل العلاقة الجديدة خلال تلك الفترة.
وعلى الجانب الآخر.. قبيل ساعات من إتمام عملية "بريكست" وصف رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي عملية مغادرة المملكة المتحدة بـ"العصر الجديد" للقارة العجوز، مؤكدين أن بريطانيا ستخسر مكتسبات الدولة العضو بالاتحاد.
وفي رسالة نشرت، الجمعة، وحملت توقيع شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية، وديفيد ساسولي رئيس البرلمان، أعربوا عن "استعدادهم للانخراط في شراكة جديدة مع جيران الضفة الأخرى من بحر المانش"، وقالوا "بالنسبة إلينا، كما لأشخاص كثر، سيكون هذا اليوم حتما مدعاة تأمل وسيتّسم بمشاعر مختلطة".
وحذّر المسؤولون من أنّه في غياب شروط عادلة في مجالات البيئة والعمل والنظام الضريبي ومنح الدولة، لا يمكن أن تكون ثمة فرص واسعة للوصول إلى السوق الموحدة.
وأضافوا أنه "رغم انتفاء العضوية ضمن الاتحاد الأوروبي فإنّ المملكة المتحدة ستبقى جزءا من أوروبا.. الجغرافيا والتاريخ المشتركان، كما الروابط القائمة في عدد من المجالات، تجمعنا بشكل راسخ وتجعل منا حلفاء طبيعيين".