"تشاؤم أوروبي" بشأن نتائج ما بعد "بريكست"
على لسان نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاتارينا بارلي، قبيل استئناف المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
أعربت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، كاتارينا بارلي، عن تشاؤمها إزاء النتائج المنتظرة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول العلاقات المستقبلية عقب "بريكست".
تصريحات السياسية الألمانية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، جاءت قبل استئناف المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والتي تنطلق اليوم الإثنين.
وقالت بارلي في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" اليوم الإثنين: "انعدام الثقة كبير. البريطانيون غير متمسكين على سبيل المثال بهذه الاتفاقية الانتقالية"، لافتة إلى أن المفاوضات "لا تمضي قدما".
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إبرام اتفاق كبير مع بريطانيا، بينما "يسعى البريطانيون إلى اتفاقيات محدودة النطاق".
ورفضت بارلي حصول بريطانيا على المميزات فقط، وقالت: "لا يمكن الدخول إلى السوق الداخلية، وفي الوقت نفسه تقويض المعايير الأوروبية بشأن السلامة المهنية وحماية المستهلكين وحماية البيئة، وبالتالي الحصول على امتياز. هذا لن يسري تحت أية حال".
ولا تعتقد المسؤولة الأوروبية أن الطرفين سيتفقان على تمديد الفترة الانتقالية بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل.
إلا أنها لا تستبعد حدوث ذلك، بقولها: "لقد أثبت (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون أنه قادر على قلب الأمور".
وتتوقع بارلي مفاوضات صعبة فيما يتعلق باتفاقيات التجارة الحرة بين بريطانيا والولايات المتحدة، حيث تمر الولايات المتحدة حاليا بوضع صعب بسبب أزمة جائحة كورونا.
ومن المقرر أن تستأنف بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، مفاوضاتهما حول العلاقة ما بعد بريكست عقب جولتين شهدتا اختلافات عميقة ولم يتحقق خلالهما أي تقدم.
وتنطلق هذه المفاوضات التي تستمر أسبوعين بـ"جلسة عامة" عبر الفيديو، بمشاركة كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست.
وفشلت آخر جلسة مفاوضات، الشهر الماضي، ما ألقى شكوكا قوية حول قدرة لندن وبروكسل على التوافق بحلول نهاية العام، كما كان منتظرا.
والجمعة الماضية، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "علينا الآن إحراز تقدم بنّاء. لا زالت المملكة المتحدة مصممة على الوصول إلى اتفاق تبادل حر، على غرار الاتفاقات التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع دول يتقاسم معها نفس وجهات النظر".
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تزال جزءا من السوق الداخلية الأوروبية والاتحاد الجمركي في إطار مرحلة انتقالية ممتدة حتى نهاية هذا العام.
ومن المقرر أن تنظم اتفاقية العلاقات الاقتصادية المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وإلا سيُجرى فرض رسوم جمركية وضوابط صارمة على السلع وتعقيدات اقتصادية أخرى.